تصاعد المخاطر جراء استمرار عسكرة الولايات المتحدة وبريطانيا للبحر الأحمر
متابعات خاصة – المساء برس|
كشف موقع “سي تي ميرور” الأمريكي التجاري المتخصص في الخدمات اللوجستية للشحن التجاري خاصة استشارات خطوط النقل والشحن التجاري عالمياً، عن تصاعد المخاطر جراء استمرار عسكرة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لمنطقتي البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
وتضاءلت الحركة التجارية بشكل أكبر من بعد شن التحالف الثنائي الأمريكي البريطاني قصفاَ على اليمن لمنع الأخيرة من مواصلة فرضها حظراً بحرياً على الملاحة الإسرائيلية من العبور من مضيق باب المندب حتى يتم رفع لحصار عن قطاع غزة وإيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وقال الموقع إن تكلفة شحن حاوية واحدة من الصين إلى الساحل الشرقي لأمريكا تبلغ 2500 دولار، بينما الآن أصبحت التكلفة تصل إلى 6500 دولار، في إشارة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها أمريكا عسكرياً لحماية إسرائيل في البحر الأحمر أدت إلى تكبيد الاقتصاد الأمريكي خسائر كبيرة وتضرر المواطنين الأمريكيين دافعي الضرائب بشكل مباشر من هذه التحركات العسكرية لواشنطن ولندن.
وأضاف الموقع إن أسعار التأمين البحري ارتفعت، وأن الأسوأ من ذلك هو أن التأخير الإضافي في التسليم يعني أن هناك حوالي ستة ملايين حاوية شحن مقيدة في البحر وكان ينبغي إفراغها وإعادتها من الحمولة التالية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى قصة شحنة المواشي التي كانت متجهة من استراليا في 5 يناير الماضي وذاهبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والتي لم تتمكن من العبور من مضيق باب المندب، وبالمثل أيضاً تعذر إكمال الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح نظراً لعدم وجود ما يكفي من غذاء للمواشي يكفيها طوال الرحلة في حال استخدمت الطريق البديل والطويل جداً وهو ما اضطر أصحاب الشحنة التجارية من المواشي إلى إعادتها إلى بلد المنشأ.
وتطرق الموقع الأمريكي إلى أن الشحن الجوي كحل بديل عن الشحن البحري أمر غير فعال ومكلف للغاية فبينما تشحن أي شيء على متن الحاوية بسعر ثابت بغض النظر عن وزن ما بداخل الحاوية عبر الشحن البحري، فإن الأمر مختلف بالنسبة للشحن الجوي الذي يقاس بالوزن حيث يدفع عن كل رطل واحد 2 دولار.