أمريكا حريصة على تناول اليمنيين للأسماك ولا تأبه لأبناء غزة الذين يموتون جوعاً حيث تحاصرهم هي وإسرائيل
خاص – المساء برس|
أبدى الأمريكيون حرصهم على تناول اليمنيين للأسماك، متهمين القوات المسلحة اليمنية وأنصار الله بالتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر ستؤدي إلى انقطاع تناول الأسماك في مجتمعات المنطقة حسب المزاعم الأمريكية.
جاء ذلك في بيان للقيادة المركزية الأمريكية، يوم أمس، تطرقت فيه للهجوم الذي شنته البحرية اليمنية ضد السفينة البريطانية روبيمار قبل أسبوع في خليج عدن والتي أوشكت على الغرق والمحملة ب40 ألف طن من مادة الأمونيا ومواد كيماوية أخرى.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن غرق السفينة روبيمار التي يتسرب إليها الماء ببطء سيؤدي إلى أضرار بيئية في البحر الأحمر تهدد صناعة صيد الأسماك والمجتمعات الساحلية.
وتبدي واشنطن أنها حريصة على تناول المجتمعات في المنطقة لتناول الأسماك، متباكية على الأسماك التي ستتأثر في البحر الأحمر نتيجة التلوث البيئي في حال غرقت السفينة بما تحمله من شحنة مواد كيميائية.
في المقابل تتجاهل الولايات المتحدة الأمريكية أن الأطفال وكبار السن في شمال قطاع غزة جنوب فلسطين المحتلة يموتون جوعاً حيث يمنع الاحتلال الإسرائيلي بغطاء أمريكي عنهم وصول أي لقمة أو شربة ماء، وهو ما يمثل أمراً بالإعدام الجماعي لمئات الآلاف من السكان.
في هذا السياق قال مفوض وكالة الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة)، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية اليوم إن آخر مرة تمكن فيها فريق الأونروا من إيصال مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة كانت في 23 يناير الماضي، أي قبل أكثر من شهر.
وأكد مفوض الوكالة الأممية أن دعواتهم لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها ولقيت آذاناً صماء، وأضاف أنه “لا يزال من الممكن تجنب المجاعة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية”.
ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية عرضاً قدمته قيادة السلطة في صنعاء بشأن السفينة البريطانية الموشكة على الغرق روبيمار في خليج عدن، قبالة باب المندب، حيث قال عضو المجلس السياسي الأعلى (مجلس الرئاسة) محمد علي الحوثي، بأن صنعاء ستسمح للتحالف الأمريكي البريطاني بسحب السفينة روبيمار وإنقاذها من الغرق في حال سمحت الولايات المتحدة الأمريكية بإدخال شاحنات مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة.