وزيرة عدل ناميبيا في محكمة العدل الدولية: الفلسطينيون يتعرضون لعقاب جماعي بحصار غزة

صنعاء – المساء برس|

هاجمت وزيرة العدل في ناميبيا، إيفون دوساب، أمس الجمعة، الكيان الصهيوني، واتهمته بممارسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين بحصار قطاع غزة.

ونقلت دوساب، في كلمة لها باسم ناميبا خلال جلسات استماع تعقدها العدل الدولية لمناقشة التبعات القانونية عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية، تصريحًا للرئيس الناميبي الراحل هاكه كينكوب، المتوفي في بداية فبراير الجاري، الذي قال فيه: “لا يمكن لأي شخص محب للسلام أن يتجاهل الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.

وتابعت: “أقف أمامكم ممثّلةً لبلد ارتكبت فيه ألمانيا بوحشية أول إبادة جماعية في القرن العشرين ضد شعبي الهيريرو والناما (في ناميبيا). بلد يعرف جيداً آلام ومعاناة الاحتلال والتمييز الممنهج، والفصل العنصري وعواقبه عميقة الجذور”.

وأضافت: “انطلاقاً من امتلاك ناميبيا لهذا التاريخ، تعتبر المثول أمام هذه المحكمة واجباً أخلاقياً ومسؤولية مقدّسة بشأن قضية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية التي لا يمكن تبريرها”.

وطالب الوزيرة الناميبية المحكمة الدولية بوضع حدّ للظلم التاريخي والمستمر من خلال حماية الحقوق الأساسية لشعب عانى على مدار 57 عاماً من الاحتلال الخانق ومصادرة أراضيه.

وعن حصار إسرائيل لغزة، أكدت دوساب، أن الحصار يقتل فيه المدنيون بعمليات قصف عشوائي على نطاق غير مسبوق في التاريخ الحديث، وهذا يمثل وصمة عار على ضمير العالم، حد تعبيرها.

وفي السياق ذاته، أوضحت أستاذة القانون الدولي في جامعة لندن، فيبي أوكو، أن احتلال “إسرائيل” للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وأن المحكمة حظرت ضم الأراضي باحتلالها في قراراتها السابقة.

ولفتت إلى ممارسات الكيان الصهيوني العنصرية في فلسطين، مشيرة إلى أنها تتعارض مع اتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية ومبادئ القانون الدولي، موضحة بأن “هذه الإجراءات تنتهك بشكل صارخ مبادئ وأهداف اتفاقيات الأمم المتحدة.

كما طالبت المحامية الدولية، محكمة العدل الدولية بإصدار قرار “ينص على عدم اقتصار قرار حظر الفصل العنصري في القرن الماضي على قارة أفريقيا فحسب، وأن يشمل الحظر أيضًا السياسات التي تمارسها “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم”.

يشار إلى أن جلسة أمس الجمعة هي الخامسة التي تعقدها العدل الدولية بشأن العواقب القانونية لممارسات “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستنتهي الجلسات الاثنين القادم.