صورة نهارية للسفينة البريطانية روبيمار وقد غرق ثلثي جسمها تحت الماء
خاص – المساء برس|
التقط بعض البحارة في خليج عدن صورة للسفينة البريطانية روبيمار، والتي كانت قد اختفت سابقاً من مكان تركها طافية على سطح الماء في خليج عدن بعد أن عجزت سفن الإنقاذ من إخماد الحريق الذي اشتعل على كامل جسم السفينة بفعل الصواريخ التي ضربتها والتي أطلقتها القوات البحرية اليمنية الأحد الماضي.
وكانت السفينة البريطانية روبيمار قد تُركت في عرض البحر طافية بعد أن حاولت سفن إنقاذ إطفاء النيران المشتعلة على ظهر وجسم السفينة مع بدء تسرب مياه البحر إلى أحواضها، وبسبب بقاء السفينة طافية مع تسرب كبير للمياه إليها فقد دفع تيار البحر السفينة عن مكانها وهو ما أظهرته صور أقمار صناعية التقطت من الفضاء للسفينة حيث أظهرت الصور أيضاً تسرب وقود السفينة في البحر على طول المسافة التي تحركتها السفينة بفعل تيارات مياه البحر بخليج عدن قرب باب المندب.
وكانت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي قد أصدرت مساء الإثنين الماضي بياناً ونشرته على منصة إكس، قالت فيه إنها أنهت عملية إجلاء طاقم السفينة البريطانية والبالغ عددهم 24 فرداً، مؤكدة أن السفينة لحظة نشر ذلك البيان أصبحت مجهولة المكان حيث تم ترك السفينة طافية فوق الماء والمياه تتدفق إليها وقالت الهيئة الجيبوتية إن جهاز الإرسال في السفينة قد انطفأ وأنه لا يعرف لحظتها أين تقع إحداثيات السفينة بعد تركها في البحر تواجه مصيراً مجهولاً.
وكان متحدث القوات اليمنية العميد يحيى سريع قد أكد مساء أمس الأول الثلاثاء أن السفينة البريطانية غرقت بالكامل في عرض البحر.
ومساء الأربعاء انتشرت صور للسفينة روبيمار وقد غرق قرابة ثلثي جسم السفينة بما في ذلك مؤخرة السفينة التي تحتوي قمرة ومرافق القيادة والطاقم، والصور التي انتشرت على شبكة الإنترنت كان قد التقطها بحارة مروا بالقرب من السفينة ووجدوها بالصدفة بعد أن دفعتها تيارات باب المندب إلى مكان بعيد عن المكان الذي تُركت فيه السفينة بعد ضربها.
هذا وكانت الشركة المالكة للسفينة وربانها مساء الإثنين الماضي يدرسون إمكانية قطر السفينة إلى أقرب منطقة في محاولة لإنقاذها من الغرق، إلا أن المكان الوحيد الذي يمكن قطر السفينة إليه هو جيبوتي، وذلك في حال بقيت السفينة طافية على سطح الماء في المكان الذي توقفت فيه ومع تحرك السفينة ومسافة طويلة زاد منسوب تدفق المياه إلى داخل السفينة ما أدى لسرعة غرقها.
وحسب الصور المنتشرة والتي مضى على التقاطها نصف يوم فإنه على الأرجح ستغرق السفينة بالكامل بحلول نهار الخميس، وفيها من الحمولة ما يقرب من 22 ألف طن متري من البضائع البحرية الدولية الخطرة من فئة 5.1 في درجة خطورتها وهذه الفئة تعني أن هذه المواد خطيرة للغاية حسب التصنيف العالمي، وحسب ما ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع مصادر ملاحية يمنية فإن السفينة البريطانية كانت تحمل شحنة من مادة الأمونيا شديدة الاشتعال والانفجار.