ماذا ستفعل فرقاطات الاتحاد الأوروبي في خليج عدن؟

متابعات خاصة – المساء برس|

تداولت وسائل إعلام محلية يمنية اليوم، أنباء مؤكدة تفيد بأن دول الاتحاد الأوروبي التي علنت إرسال فرقاطات إلى خليج عدن استجابة لتطورات الوضع الخطير في المنطقة بعد قيام اليمن بمنع حرككة الملاحة الإسرائيلية من المرور بمضيق باب المندب، لن تشارك في أي عملية عسكرية ضد اليمن.

كانت عدد من دول الاتحاد الأوروبي قد أعلنت إرسال مجموعة قطع بحرية عسكرية لتأمين حركة سفن دول الاتحاد الأوروبي أثناء المرور من البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، إلا أن صنعاء كانت قد أكدت لجميع الدول بأن عبور سفنها في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي آمن إلا في حالة كانت هذه السفن متجهة أو قادمة من وإلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب ما تداولته وسائل الإعلام، فإن دول الاتحاد الأوروبي أكدت في رسائل بعثتها لعدة دول في المنطقة عدم نيتها تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد اليمن.

وأضافت الدول الأوروبية أن “عملها سيقتصر على مرافقة سفن الدول الأوروبية المشاركة في هذا التحالف الأوروبي الأخير، وأن هذا التحالف لا علاقة على الإطلاق بالتحالف الثنائي الأمريكي البريطاني.

وأضافت المعلومات الواردة بهذا الشأن، بأن الدول الأوروبية المشاركة في هذا التحالف، أرادت من تواصلاتها مع دول المنطقة بشأن توضيح ما ستفعله الفرقاطات التي تتبع التحالف الأوروبي، أن تقدم التطمينات لدول المنطقة والتي سبق وأصدرت بيانات تدين العمليات العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن، مثل سلطنة عمان، أو الدول التي أصدرت بيانات وأعلنت عن مخاوفها وقلقها الشديد من هذه العمليات الأمريكية مثل السعودية ومصر.

وأبدت الدول الأوروبية حرصها على تقديم توضيحات لدول المنطقة بما في ذلك لليمن ممثلاً بحكومة صنعاء، حيث أكدت الدول الأوروبية أنها لا تنوي الانخراط في أي عمليات عسكرية ضد صنعاء.

الدول الأوروبية المشاركة في هذا التحالف الأوروبي الذي يقدم نفسه بأنه غير معادي لليمن، كانت قد أصدرت بياناً باسم الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي أكدت فيه أن طبيعة العملية دفاعي فقط.

وكان الناطق باسم الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط، قد أعلن قبل أيام لقناة الجزيرة القطرية، بأن “أوروبا لا تصنف أنصار الله جماعة إرهابية ومن يفعل ذلك هي أمريكا فقط”، الأمر الذي مثل صفعة قوية بوجه الولايات المتحدة الأمريكية التي أرادت من ذلك التصنيف أن تسير عليه باقي الدول.

تقول الدول الأوروبية أن مهمة الفرقاطات الثلاث التي خصصت للانتشار في خليج عدن لمرافقة السفن الأوروبية التابعة للدول المشاركة في هذا التحالف، هو فقط صد أي قصف ستهدف أي سفينة تتبع هذه الدول، وبحسب ما أكدته صنعاء سابقاً فإنها لا تستهدف سوى السفن المتجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، لكن في حال كانت إحدى هذه السفن لإحدى الدول الأوروبية متجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي فإن قرارات صنعاء بمنع عبورها من باب المندب سيتم تنفيذها، وهو ما يرجح احتمالية وقوع اشتباك بين الفرقاطات الأوروبية والبحرية اليمنية باعتبار أن ما تقوم به الفرقاطات الأوروبية حماية لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا