قيادي بأنصار الله لقناة العالم الإيرانية: موقفنا لا علاقة له بإيران ولن تمنعنا أي قوة من مساندة فلسطين ضد إسرائيل
خاص – المساء برس|
قال قيادي في حركة أنصار الله، في العاصمة صنعاء، أن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي نابع من الشعور بالمسؤولية باعتبار هذا الوقوف هو واجب إيماني وديني وأخلاقي وإنساني، في إشارة إلى أن موقف صنعاء نابع من قناعاتها وحسب ما تراه بناءً على مصلحتها ومصلحة مبادئها والتزاماتها ولا علاقة لإيران بهذا الموقف من قريب أو من بعيد ولا تستطيع التأثير فيه.
وقال القيادي في صنعاء وعضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، في مقابلة على قناة “العالم” الإيرانية، رصدها “المساء برس”، إن الموقف الذي تبناه اليمن ليس موقف أنصار الله بمفردهم، بل هو موقف الشعب بأكمله وتبنته جميع الأحزاب السياسية وفئات ومكونات الشعب اليمني وهو محل إجماع وطني.
وسخر أبو طالب من ترديدات الإعلام الغربي واتهاماته لإيران بالوقوف خلف الموقف والهجمات اليمنية التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة لموانئ فلسطين المحتلة، وقال معلقاً على هذه النقطة “الاتهامات الغربية لإيران بالوقوف وراء الهجمات اليمنية، مجرد تبريرات للأمريكيين كانوا ولا زالوا يرددونها في أي عدوان على شعوب المنطقة”، في إشارة إلى أن واشنطن تكرر الاتهامات ذاتها التي ساقتها طوال إشرافها على الحرب على اليمن والتي قدتها بشكل مباشر السعودية منذ مارس 2015 ولا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأكد القيادي بأنصار الله، إن اليمن لن يتراجع عن دعم المقاومة الفلسطينية وأن اليمنيين وقيادتهم لن يخضعوا لأي تهديدات أو ضغوط أو اعتداءات خارجية عليهم لإجبارهم على التراجع عن قرار فرض الحظر على الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي.
ويأتي تصريح القيادي، فضل أبو طالب، بالتزامن مع تصاعد الاشتباك بين البحرية اليمنية والبحرية الأمريكية المنتشرة ببوارجها الحربية في منطقتي البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، حيث استهدفت قوات صنعاء يوم أمس الأربعاء فقط سفينتين أمريكيتين دفعة واحدة إحداهما مدمرة حربية وهي يو إس إس غريفلي والأخرى سفينة تجارية تدعى كول كانت في طريقها لكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث استهدفت صباح الأربعاء المدمرة الأمريكية ومساء اليوم ذاته استهدفت السفينة التجارية الأمريكية التي كانت في طريقها لكيان الاحتلال.
وسبق أن حاولت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الدفع بوساطات دولية لدى إيران حيث يُطلب منها الضغط على صنعاء لوقف الهجمات ضد السفن المحظور عبورها في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن إيران تؤكد بشكل مستمر بأن لا تستطيع ممارسة أي ضغط على صنعاء وأن الأخيرة تتخذ قراراتها بشكل مستقل وبناءً على مصالحها ومصالح المبادئ التي تتبناها، ووصل الحال بالولايات المتحدة إلى استخدام الصين لطرق أبواب طهران للضغط على صنعاء إلا أن تلك المحاولات فشلت جميعها.
ويؤكد الإعلام الأمريكي أيضاً أن لا إيران ولا أي طرف دولي آخر على علاقة ودية مع صنعاء بإمكانه التأثير في قرارات القيادة السياسية لصنعاء أو قيادة أنصار الله تجاه الوضع في البحرين الأحمر والعربي.
واتهم أبو طالب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بأنهما تتحركان من منطلق التزامهما للصهيونية العالمية في تأييد الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة، مشيراً إلى أن أي تحرك من قبل أي شعب أو دولة لنصرة الشعب الفلسطيني يقابل بعداء أمريكي بريطاني لأنهما تريدان أن تستمر معاناة الشعب الفلسطيني.