بريطانيا ترد على صنعاء: نحن رجال قول وفعل ونطعم 100 ألف يمني شهرياً وما تفعلونه في البحر سيوقف الطعام عنكم
رصد خاص – المساء برس|
خرج وزير الخارجية البريطانية، ديفيد كاميرون، بتصريحات مستفزة لليمنيين، إضافة إلى ما حملته التصريحات من إشارات بأن مصطلح “رجل القول والفعل” الذي بات يتردد في أنحاء العالم كتوصيف لزعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، أصبح يؤثر حتى على قادة المملكة المتحدة البريطانية، لدرجة تدفع بوزير خارجيتها لتوصيف بريطانيا بنفس التوصيف والمصطلح.
ففي تصريح مصور لكاميرون لصحيفة الجارديان البريطانية، بثته على قناتها في اليوتيوب قال كاميرون، إن القوات اليمنية التي أسمها “الحوثيون” استهدفت أكثر من 12 سفينة في البحر الأحمر منذ أن نفذت بريطانيا مع امريكا أول هجوم على اليمن في 12 يناير الجاري، زاعماً إن الهجمات اليمنية على السفن “غير قانونية وغير مقبولة”.
وعلق كاميران على العدوان الذي شنته أمريكا وبريطانيا فجر اليوم الثلاثاء وهو ثاني هجوم تشارك فيه بريطانيا مع أمريكا بعد أول هجوم جوي وبحري على اليمن، علق على ذلك بالقول “ما فعلنا مرة أخرى هو إرسال أوضح رسالة ممكنة بأننا سنواصل التقليل من قدرتهم على تنفيذ هذه الضربات مع إرسال أوضح رسالة ممكنة مفادها أننا ندعم أقوالنا وتحذيراتنا بالأفعال”.
وسبق أن خرجت مظاهرات في لندن ومدن بريطانية عدة نددت بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، حيث دافع المتظاهرون عن ما يقوم به الجيش اليمني من فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي رداً على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي بريطاني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر العام الماضي، وخلال تلك التظاهرات طالب المحتجون البريطانيون من القوات اليمنية بتنفيذ المزيد من الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والذاهبة لإسرائيل مرددين هتافات تضمنت عبارة “رجل القول والفعل” في إشارة لزعيم أنصار الله والذي نفذ كل تهديداته وحولها من أقوال إلى أفعال بخصوص القضية الفلسطينية والرد على العدوان الإسرائيلي على غزة والرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
كاميرون مخاطباً اليمنيين: نحن نطعمكم شهرياً عبر البحر وما تفعلونه يهدد بقطع مساعداتنا لكم
وفي تصريحات مستفزة لليمنيين، من وزير الخارجية البريطاني، قال كاميرون “نحن ليس لدينا أي خلاف مع اليمن، نحن نطعم أكثر من 100 ألف يمني كل شهر ومساعداتنا لكم تمر عبر البحر الذي يحاول الحوثيون إغلاقه”، مهدداً بقيام بريطانيا بالمزيد من الإجراءات الإضافية إلى جانب العدوان العسكري على اليمن، حيث قال إنهم سيفرضون عقوبات وتنفيذ المزيد من الإجراءات التي تمثل، حسب زعمه، “ضغوطاً على الحوثيين لوقف ممارساتهم”.