نيويورك تايمز: هجمات اليمن أدت لقلب الشحن العالمي
متابعات خاصة – المساء برس|
قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية إن إسقاط جزء من الطائرات المسيرة التي يطلقها أنصار الله الحوثيون على السفن المستهدفة في البحرين الأحمر والعربي والممنوع عبورها من المنطقة بسبب ما تفعله إسرائيل بالمدنيين في قطاع غزة بفلسطين المحتلة، قالت الصحيفة إن إسقاط بعض هذه الطائرات القليلة التكلفة والثمن باستخدام صواريخ مضادة وعبر طائرات مقاتلة متقدمة وغيرها من المعدات العسكرية هو أمر مكلف جداً بالنسبة لأمريكا وحلفائها.
وقالت الصحيفة في تقرير لها “مئات السفن تتجنب قناة السويس وتبحر مسافة 4 آلاف ميل إضافية حول أفريقيا وتحرق الوقود وتتضخم التكاليف وتضيف 10 أيام أو أكثر من السفر في كل اتجاه”.
وأضافت الصحيفة “قال الحوثيون إنهم يسعون لقطع روابط الشحن مع إسرائيل لإجبار إسرائيل على إنهاء حملتها العسكرية في غزة، لكن السفن المرتبطة بأكثر من اثنتي عشرة دولة تم استهدافها، وقال متحدث باسم الحوثيين هذا الأسبوع إنهم يعتبرون جميع السفن الأمريكية والبريطانية أهدافها معادية”، في حين لم توضح الصحيفة الأمريكية أسباب إضافة قوات صنعاء للسفن الأمريكية والبريطانية إلى قائمة أهدافها، حيث تمت إضافة هذه الأهداف بسبب العدوان الأمريكي البريطاني الذي تم شنه على اليمن في محاولة أمريكية لمنع اليمن من مواصلة منعه للسفن الإسرائيلية أو الذاهبة لإسرائيل أو القادمة منها من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي.
وتؤكد الصحيفة إنه وعلى الرغم من الهجمات الأمريكية على اليمن عدة مرات إلا أن استمرار عبور السفن من طريق رأس الرجاء الصالح المكلف مادية ووقتاً واستمرار هجمات القوات اليمنية التابعة للحوثيين لا يزال مستمراً ضد السفن الممنوعة من العبور من البحرين الأحمر والعربي.
وتضيف الصحيفة “قامت شركات الشحن بمضاعفة الأسعار التي تفرضها لنقل حاوية من آسيا إلى أوروبا ثلاث مرات، وذلك جزئيا لتغطية التكلفة الإضافية للإبحار حول أفريقيا. ويواجه أصحاب السفن الذين ما زالوا يستخدمون البحر الأحمر، وخاصة أصحاب الناقلات، ارتفاع أقساط التأمين.”.
لم ترتفع أسعار الحاويات بعد بنفس القدر الذي ارتفعت به خلال جائحة فيروس كورونا. لكن تجار التجزئة مثل إيكيا حذروا من أن تجنب قناة السويس قد يؤخر وصول البضائع إلى المتاجر. واضطرت بعض مصانع السيارات في أوروبا إلى تعليق عملياتها لفترة وجيزة أثناء انتظار قطع الغيار من آسيا.