إنترسبت: الحوثيون هزموا بايدن في مواجهات البحر الأحمر
متابعات خاصة – المساء برس|
أحالت مجلة “إنترسبت” تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
تقول المجلة “في الأسبوع الماضي، برز الحوثيون في اليمن كلاعب قوي غير متوقع”، ونسبت المجلة إلى الجيش اليمني بأنه نجح في تعطيل الشحن العالمي باسم الفلسطينيين في غزة ودفعوا الولايات المتحدة إلى إطلاق سلسلة من الضربات الجوية، وفي الحقيقة لم يكن الجيش اليمني هو من قطع الشحن العالمي، فما منعته صنعاء من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي هي الملاحة الإسرائيلية فقط، والآن وبعد شن واشنطن عدواناً على اليمن أصبحت الملاحة الأمريكية أيضاً في قائمة أهداف القوات البحرية اليمنية وباتت محظورة من العبور من المنطقة.
وتصف المجلة القرارات اليمنية بمهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل بأنه تدخل عسكري غير متوقع يهدف لإجبار إسرائيل على إنهاء هجومها المدعوم أمريكياً في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى المنطقة المحاصرة.
وتؤكد المجلة أن ما فعله الجيش اليمني والذي تنسبه في كل فقرات تقريرها إلى “الحوثيين”، أنه أثر على الاقتصاد العالمي، وأن ما حدث دفع شركات الشحن المذعورة إلى تحويل سفنها نحو طرق أكثر تكلفة بما في ذلك أيضاً من تداعيات من ارتفاع أقساط التأمين ضد المخاطر وارتفاع أسعار الشحن العالمية وتسبب في ارتفاع تكاليف النفط والسلع الاستهلاكية في جميع أنحاء العالم.
وأضافت المجلة أن الجيش اليمني لم يكتسب الجرأة في زيادة الهجمات على السفن إلا بعد القصف الأمريكي على اليمن والذي رد عليه اليمن بقصف السفن الأمريكية التجارية وأيضاً قصف واحدة من البوارج الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.
وأضافت إنترسبت: خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الخميس، أقر الرئيس جو بايدن بأن الضربات الجوية لم توقف الحوثيين، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستواصل استهداف الجماعة على أي حال .
وبقرارها الهجوم، يبدو أن إدارة بايدن قد وضعت نفسها أمام هزيمة جيوسياسية من قبل الحوثيين. ومن المرجح أن يؤدي تصعيد الضربات ضدهم إلى المزيد من تعطيل الشحن – مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية لتخفيف العواقب الاقتصادية – ويخاطر باندلاع حرب إقليمية شاملة. إن التفاوض أو الخضوع لمطالب مجموعة ميليشيات غير حكومية من واحدة من أفقر البلدان في العالم سوف ينظر إليه الكثيرون على أنه استسلام أمريكي ومن شأنه أن يعزز شعبية الحوثيين الجديدة.