تقرير لتايمز أوف إسرائيل يكشف تعطيل اليمن لشحن المعدات الطبية إلى إسرائيل
متابعات خاصة – المساء برس|
يعتقد الإسرائيليون والأمريكيون أن الهجمات الأمريكية على اليمن، ستقود إلى إيصال إيران لقناعة أن هجمات الجيش اليمني وقواته البحرية على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل لم تعد مجدية ولا تؤدي لنتائج مثمرة بقدر ما تتسبب به من تكلفة مالية لتنفيذها، وهو اعتقاد يتوهم الإسرائيلي والأمريكيون أنه بذلك ستتوقف إيران عن دعم اليمن في اعتقاد خاطئ مبني على كذبة أن قرار مهاجمة السفن من اليمن هو قرار إيراني وبأسلحة إيرانية فيما يؤكد العديد من المعنيين في أمريكا بالملف اليمني في مراكز الدراسات والصحف وحتى المواقع الحكومية المعنية بالملفات الخارجية أن اليمن وحركة أنصار الله جهات مستقلة عن إيران وليست كما يحاول الإعلام الأمريكي تصويرهم على أنهم أداة تابعة لطهران، وعلى هذا الأساس فإن الاعتقاد الأمريكي والإسرائيلي بأن الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية أو المعتدية على اليمن ستتوقف مع استمرار أمريكا في قصف اليمن هو اعتقاد خاطئ.
في تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، نشرت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله “يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تقرر إيران أن هجمات الحوثيين لم تعد تسحق التكلفة الاقتصادية للمنطقة”، ويضيف “الحساب الذي يتعين عليهم القيام به هو أنهم يؤثرون على التجارة في منطقتهم وعلى الشركات التجارية، السلع والخدمات التي تتدفق إلى المنطقة تتأثر بما يفعله الحوثيون، إذن عند أي نقطة ستقول دول المنطقة بالفعل لقد طفح الكيل؟”.
وتضيف الصحيفة “هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تؤخر وصول المعدات الطبية الحيوية المقدمة لإسرائيل عبر منظمة ياد سارة”.
وتضيف الصحيفة الإسرائيلية: تقول المجموعة التطوعية للمساعدة الطبية إن 64 حاوية محملة بالإمدادات الطبية المقررة هذا الشهر قد تأخرت، وإسرائيل تعاني من النقص”.
وحذرت منظمة ياد سارة، إحدى أكبر المجموعات الخيرية غير الربحية في إسرائيل، يوم الأحد من أن تعطيل الشحن في البحر الأحمر، بسبب الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن، يتسبب في تأخير تسليم المعدات الطبية الحيوية وقد يؤدي إلى إلى نقص حاد، حيث دخلت إسرائيل ما يقرب من أربعة أشهر في حرب مع حركة حماس.
وأضافت الصحيفة: قال موشيه كوهين، المدير العام لمنظمة ياد سارة المورد الأول لإسرائيل للمعدات الطبية: “لقد أدى الطلب غير المسبوق على المعدات الطبية إلى نقص في الإمدادات على مستوى البلاد، مما استلزم جهودنا العاجلة لتجديد عشرات الآلاف من القطع من المواد الطبية الحيوية على الرغم من انخفاض الشحن في زمن الحرب، وعوائق سلسلة التوريد، وارتفاع التكاليف التي تفاقمت بسبب الأعمال العدائية الإقليمية”.
ويؤكد مدير المنظمة المعنية بتوفير الإمدادات الطبية بالكامل لإسرائيل بما في ذلك لأفراد الجيش المصابين، أن الحل البديل الذي لجأت إليه المنظمة هو الشحن عبر الجو لكن ذلك يؤدي إلى مضاعفة تكلفة الشحن إلى 4 أضعاف وكل ذلك بسبب ما تقوم به قوات البحرية اليمنية من تعطيل لحركة الشحن عبر البحر الأحمر كون معظم المعدات الطبية تأتي من الشرق الأقصى.