الانتقالي يقمع تظاهرات في عدن مع غزة.. والزبيدي يقول إن القصف الأمريكي لليمن من الجو لا يكفي
خاص – المساء برس|
قال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي جنوب اليمن والذي أنشأته الإمارات. إنهم بصدد عقد اجتماعات لمطالبة أمريكا بتوسيع عملياتها العسكرية العدوانية ضد اليمن وقال إن قصف اليمن من الجو ومن البحر ليس كافياً.
والزبيدي أول قيادي يمني تابع للتحالف السعودي الإماراتي الذي شن حرباً على اليمن منذ مارس 2015 بمزاعم استعادة “الشرعية”، يعلن استعداده التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد تطبيع الإمارات مع الكيان، وأعلن مع بدء عمليات البحرية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء باستهداف السفن الإسرائيلية وحظر عبورها وعبور السفن المتجهة لإسرائيل من البحرين الأحمر والعربي، أعلن استعداده أن يقوم بحماية هذه السفن أثناء عبورها من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وتأمينها مما أسماه “عمليات القرصنة التي تقوم بها المليشيات الإرهابية الحوثية”.
كما أن الزبيدي واحد من 7 أعضاء فيما يسمى المجلس القيادي الرئاسي اليمني، وهو مجلس رئاسة يقيم في السعودية التي شكلته في أبريل 2022 وتعترف به الدول الغربية والتحالف السعودي الإماراتي بأنه السلطة الشرعية لليمن، بينما يقيم قادة هذه السلطة في المنفى ويحتفظون بمليشيات مسلحة منقسمة فيما بينها موزعة على مناطق اليمن الجنوبية والشرقية.
آخر مواقف الزبيدي المعادية للشعب الفلسطيني ومن يساندون المقاومة الفلسطينية، ما صرح به الرجل لصحيفة الغارديان البريطانية من تصريحات اعتبرها الشارع الجنوبي اليمني بأنها مخزية ومنحطة ولا تعبر عن أبناء جنوب اليمن، حيث قال الزبيدي إن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد “الحوثيين” لن تكون كافية في حد ذاتها لردع التهديد الذي تتعرض له حرية الملاحة على طول البحر الأحمر.
ودعا الزبيدي الغرب إلى “استكمال الحملة الجوية من خلال توفير الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية للقوات الحكومية” في إشارة إلى قوات حكومة التحالف السعودي الإماراتي والتي من بينها قوات المجلس الانتقالي الذي يرأسه الزبيدي والمدعومة من الإمارات والتي سبق وقال الزبيدي إنه مستعد لتجنيدها في البحر لحماية السفن الممنوع عبورها من البحرين الأحمر والعربي مطالباً من الأمريكيين والبريطانيين في بداية عملية طوفان الأقصى توفير الدعم المالي والتسليح لقوات الانتقالي لحماية السفن في خطوط الملاحة.
الزبيدي لصحيفة الغارديان البريطانية أضاف أيضاً “لا نريد أن يكرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفس الأخطاء التي ارتكبها التحالف العربي في اليمن عندما ركز الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون جود قوات برية كافية لتكملة تلك الضربات”، وأضاف “الضربات الجوية وحدها ليست كافية”.
وقال الزبيدي “نحن بصدد تنظيم اجتماعات لمطالبة الولايات المتحدة بتوسيع وتنسيق العمليات والضربات للتأكد من فعاليتها وشمولها، وما نحتاج إليه هو المعدات العسكرية وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، إذا كان هناك تبادل معلومات استخباراتية أقوى، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية”.
وأضاف الزبيدي “إذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى”.
ليس ذلك فحسب ما يجاهر به عيدروس الزبيدي من صهيونية واضحة، بل إنه يوجه مليشياته المسيطرة على مدينة عدن التي يسميها التحالف السعودي وحكومته المنفية بأنها العاصمة المؤقتة لليمن، بقمع أي مظاهرات شعبية مساندة للشعب الفلسطيني وغزة ومنددة بما يرتكبه كيان الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء غزة.
آخر ما قامت به مليشيا الانتقالي بعدن إقدامها على قمع تظاهرة شعبية خرجت للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط مدينة عدن، وقالت مصادر محلية إن عدداً من الأطقم التابعة للقوات الأمنية التابعة للانتقالي اعتقلت العشرات من المشاركين في تظاهرة نظمت في منطقة الممدارة للتضامن مع قطاع غزة.
حسب مصادر محلية فإن من بين المعتقلين قيادية في اتحاد نساء اليمن تبلغ من العمر 45 عاماً.