ارتباك أمريكي كبير واختلاف لروايات مسؤوليها بشأن خسائر قواتها في البحرين الأحمر والعربي
خاص – المساء برس|
قال موقع صوت أمريكا أن البوارج الحربية الأمريكية والطائرات الاستطلاعية تبحث بكثافة عن جنود البحرية الأمريكية المفقودين منذ أواخر ساعات ليل الخميس والساعات الاولى للجمعة الماضيين حيث فقدوا بالتزامن مع تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا عدواناً مشتركاً على اليمن اعقبه اشتباك بين البحرية اليمنية والبحرية الأمريكية.
وأفاد الموقع الأمريكي أن البوارج الحربية الأمريكية وطائرات استطلاع تقوم بتمشيط سواحل خليج عدن بحثاً عن جنودها المفقودين، مشيراً إلى أن البنتاغون يرجح مقتل الجنود الأمريكيين في مواجهات مع أفراد قارب زعمت أنه كان ينقل أسلحة إلى سواحل الصومال وأن القارب تم إغراقه.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن مسؤولين عسكريين أمس الإثنين قولهم إن اثنين من البحارة التابعين للبحرية الأمريكية سقطا أثناء محاولتهما الصعود على متن سفينة اشتبهت فيها البحرية الأمريكية أنها تحمل أسلحة مهربة إلى اليمن، وأن أحد البحارة وهو يحاول التسلق ليصل لظهر السفينة سقط فجأة من على السلم فنزل رفيقه الآخر محاولاً إنقاذه ثم اختفيا، حسب ما نقل الإعلام الأمريكي أمس.
ويتضح من خلال ما ينشره الإعلام الأمريكي منذ يوم أمس وجود تخبط واضح وارتباك شديد، بدليل اختلاف الروايات الأمريكية على لسان المسؤولين بين وقت وآخر ففي الرواية الأولى كانت السفينة التي حاول البحارة الأمريكان الصعود على متنها يشتبه أنها محملة بأسلحة لليمن، وفي الرواية الثانية يقول الأمريكيون إن السفينة المشتبه بها كانت محملة بصواريخ تحملها إلى سواحل الصومال.
كما اختلفت الرواية الأمريكية أيضاً بخصوص عناصر بحارتها المفقودين ففي رواية يوم أمس قالت إن أحدهما انزلق من السلم أثناء محاولته الصعود على ظهر السفينة المشتبهة وأن زميله الآخر هرع لإنقاذه واختفيا وفي رواية اليوم، الصادرة عن الدفاع الأمريكية حسب ما نقل موقع صوت أمريكا قالت إن البنتاغون يرجح مقتلهما خلال مواجهات مع أفراد القارب الذي كان ينقل الصواريخ.
والواضح أن التخبط الأمريكي دليل ارتباك شديد تعيشه القوات الأمريكية في المنطقة وقيادتها في الولايات المتحدة وأن الكثير من التفاصيل العسكرية تحدث في البحرين الأحمر والعربي من مواجهات مع البحرية اليمنية تتكتم عليها وعلى نتائجها واشنطن وهو ما يشير إلى أن هناك خسائر تتجنب واشنطن الإفصاح عنها حفاظاً على سمعتها ومكانتها.