حكومة التحالف تهدد قبائل شبوة المعتصمين بالعقلة بتحريك جبهة حريب مع قوات صنعاء
شبوة – المساء برس|
شهدت جبهة حريب جنوب مأرب تصعيداً عسكرياً من قبل قوات حكومة التحالف السعودي الإماراتي ضد قوات صنعاء، في الوقت الذي شهدت فيه هذه الجبهة هدوءاً نسبياً مقارنة بالجبهات الأخرى منذ إعلان سير العمل بالهدنة العسكرية المعلنة والمتفق عليها بين الرياض وصنعاء أواخر مارس 2022.
وأدى التصعيد إلى مقتل قائدين من قوات دفاع شبوة التي تتمركز على خطوط التماس في جبهة حريب التابعة إدارياً لمحافظة مأرب وتقع على الحدود مع المديريات الشمالية لمحافظة شبوة.
وأفادت وسائل إعلام موالية للتحالف أن القائدين بدفاع شبوة قتلا بطائرة مسيرة تابعة لقوات صنعاء.
في السياق أكدت مصادر قبلية في شبوة أن تحريك جبهة حريب في ظل ما تشهده بقية الجبهات من هدوء في القتال بين قوات صنعاء وفصائل التحالف، هدفه تشتيت قبائل شبوة المعتصمين في مطارح العقلة قرب حقول النفط شمال شبوة والذين يطالبون بحقوقهم وحقوق كافة أبناء شبوة وعلى رأسها تخفيض أسعار المشتقات النفطية في شبوة ومساواتها بأسعار المشتقات النفطية في مأرب كون المحافظتين منتجتين للنفط والغاز.
ومن شأن تحريك جبهة حريب أن يخلق ذرائع أمام حكومة التحالف السعودي وسلطة محافظة شبوة بقيادة المحافظ عوض ابن الوزير إلى الضغط على القبائل لرفع مطارح الاعتصام بذريعة تأثيرها على سير المعارك مع قوات صنعاء في جبهة حريب القريبة من مناطق حقول النفط ومطارح اعتصام القبائل المناهضة لحكومة التحالف.
ويرى مراقبون إن ما تستخدمه الإمارات التي تقف خلف قوات دفاع شبوة التابعة للمحافظ الموالي للإمارات أيضاً عوض ابن الوزير من أسلوب في مواجهة قبائل شبوة المناهضين لها والمطالبين بحقوقهم بأنه يتطابق مع أسلوب حزب الإصلاح ومن خلفه السعودية والتي تواجه قبائل مأرب عند أي اعتصام قبلي لهم يطالب سلطة مأرب التابعة للإصلاح والموالية للسعودية بحقوق أبناء المحافظة، إذ في كل اعتصام قبلي في مأرب يعمل الإصلاح على تحريك جبهات القتال ضد قوات صنعاء بهدف دفع القبائل لرفع مطارح اعتصاماتهم بذريعة أن الاعتصام يشتت الجهد الحربي لقوات حكومة التحالف في حين يصل الأمر بالإصلاح في بعض الأحيان إلى اتهام القبائل بالعمل لصالح قوات صنعاء واتهام بعض الشخصيات القبلية المناهضة لسلطة الإصلاح في مأرب بأنها “متحوثة” وهي تهمة جاهزة للإصلاح يرميها ضد أي شخصية مناهضة للحزب في مأرب وعلى إثرها يتم اعتقال هذه الشخصية بشكل تعسفي الأمر الذي يمكن أن يتكرر في شبوة ضد قبائلها المعتصمين بمطارح العقلة.