المشاط يتوعد أمريكا وبريطانيا بدفع الثمن باهظاً لقاء عدوانهما على اليمن

هدد رئيس المجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة حكم في اليمن، مهدي محمد المشاط، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بتدفيعهما الثمن باهظاً لقاء عدوانهما ليلة البارحة على اليمن، مخاطباً الدول المعتدية على اليمن بالقول “سنثبت للأمريكي والبريطاني أن اليمن مقبرة للغزاة”.

وكانت بريطانيا وأمريكا قد شنتا عدواناً على اليمن بقصفها بـ73 غارة استهدفت عدة مواقع عسكرية في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة والحديدة وتعز وأدت لاستشهاد 5 وإصابة 6 آخرين من منتسبي القوات المسلحة اليمنية.

وفي أول تعليق لرئيس المجلس السياسي الأعلى، الذي يعد بمثابة المجلس الرئاسي، على هذا العدوان، قال مهدي المشاط إن الدم اليمني غالٍ والثأر لا يبيت، واصفاً العدوان الأمريكي البريطاني بأنه “عدوان إجرامي غاشم وغير مبرر وانتهاك سافر لكل القوانين”.

وقال المشاط أن العدوان على اليمن لن يثني اليمن عن موقفه المساند والداعم لفلسطين مؤكداً أن “حظر مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة من البحرين الأحمر والعربي مستمر مهما كان العدوان الأمريكي الإسرائيلي والبريطاني على الشعب اليمني”.

وخاطب المشاط في تعليقه الأول على العدوان الأمريكي البريطاني، خاطب أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء غزة تحديداً، قائلاً “نقول لإخواننا في فلسطين وأهلنا في غزة إن دماءنا ليست أغلى من دمائكم، ونحن مرتاحو الضمير أننا مشاركون لكم فعلياً، وأن فلسطين لا تقصف وحدها، ونؤكد أن فلسطين بعد اليوم لن تكون في المعركة لوحدها”.

سلامة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي

وجدد مهدي المشاط تأكيده على سلامة وأمن الملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر لجميع سفن دول العالم باستثناء السفن الذاهبة إلى موانئ فلسطين المحتلة أو السفن المملوكة لإسرائيل”.

وقال المشاط أن الحل يكمن في “وقف العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا على الأشقاء في غزة وليس بالعدوان على اليمن”.

وكان المجلس السياسي الأعلى قد أصدر بياناً أكد فيه أن “ما تعرض له اليمن، فجر اليوم، عدوان غير مشروع ولا مبرر ومخالف لكل القوانين الدولية والمهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين”.

واعتبر المجلس السياسي الأعلى أن “العدوان امتداد للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة، وللعدوان الذي يشن على اليمن منذ مارس 2015 وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض”.

وقال المجلس السياسي إن “الرد اليمني مشروع، وأن على الأمريكي والبريطاني عدم الاعتقاد بأنهما سيفلتان من عقاب قواتنا المسلحة”.

وأشار إلى أن “كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية”.