صحيفة أميركية: التحالف البحري الأميركي عجز عن ردع الحوثيين وخيارات أميركا شحيحة

صنعاء – المساء برس|

قالت صحيفة أميركية، اليوم الأربعاء، إن التحالف البحري الأميركي الذي أعلنته الأخيرة وأطلقت عليه مسمى “حارس الازدهار” عجز عن ردع الحوثيين في البحر الأحمر.

وأوضحت صحيفة “ذا كونفرزايشن”، إن الحوثيين لم يترددوا في ابتكار وتنويع أساليب هجومهم لمواصلة الضغط على الدول التجارية، حيث استخدموا في هجومهم إلى جانب الطائرات المسيّرة، طائرات بدون طيار بحرية.

وأشارت إلى أن التهديد الذي يشكله الحوثيون هو حالة كلاسيكية من الحرب غير المتكافئة، فبالاستعانة بوسائل محدودة أصبح لديهم ما يكفي من النفوذ لتعطيل الاقتصاد العالمي، حيث تعد حرية الملاحة واستقرار سلاسل التوريد البحرية العالمي أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصادات الليبرالية التي تعتمد بشكل كبير على التدفق الحر للبضائع في البحر.

واعتبرت أن هذه الهجمات لها تأثير غير متناسب، حيث أن ارتفاع أقساط التأمين وتكاليف إعادة توجيه السفن عبر رأس الرجاء الصالح سوف يتدفق ببطء ولكن بثبات إلى الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وقد يكون لهذا التحول تأثيرات دائمة طويلة المدى على الاقتصاد العالمي.

يشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في معظم بياناتها إلى أن عملياتها تقتصر فقط على السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة لموانئ الكيان الصهيوني، مؤكدة أن هذه العمليات لن تتوقف حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وبيّنت الصحيفة، بأنه لمواجهة مثل هذا التهديد الذي وصفته بغير “ألمتماثل”، فإن الدفاع عن الشحن التجاري بدلًا من منع الهجمات وردعها لا يثبت فعاليته، مستدركة أنه في الوقت نفسه، فإن الرد البحري مكلف بالنسبة للدول المشاركة في التحالف الأميركي، ونظرًا لتكلفة صواريخ أرض-جو التي تستخدمها القوات البحرية الغربية لتدمير الطائرات اليمنية بدون طيار الرخيصة، فإن نسبة التكلفة إلى الفائدة سلبية للغاية.

وأضافت بأن ردع هجمات الحوثيين يعد أمرًا شاقًا بنفس القدر؛ لأن المقاتلين ذوي الدوافع السياسية مستعدون للانخراط في قتال مميت ولا يخشون التصعيد العسكري أو السياسي في المنطقة.

واعتبرت أن الضربات الجوية على اليمن لردع الحوثيين، تنطوي على مخاطر إضافية للتصعيد الإقليمي، فعلى سبيل المثال، سيسهم ذلك في جذب دول أخرى في المنطقة مثل إيران والسعودية إلى الصراع، فضلًا عن استفادة روسيا أيضًا من أي سيناريو يتم فيه إبعاد اهتمام الغرب وموارده عن أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأربعاء، عن تنفيذها لهجوم مشترك للقوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، على سفينة أميركية كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني، في رد أولي على استهداف القوات الأميركية لمنتسبي القوات البحرية اليمنية قبل الأحد قبل الماضي.

وجددت القوات المسلحة، في بيان رسمي، تأكيدها على استمرار عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

كما أكدت على حماية الملاحة الدولية لكافة الوجهات باستثناء تلك المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.