شهود عيان: حسب ما رأيناه من البحر فإن الأمريكي لم يعترف بكل شيء وصنعاء لم تكشف كل شيء
خاص – المساء برس|
قال شهود عيان من ساكني المناطق الجنوبية للساحل الغربي اليمني، إن الأمريكيين لم يعترفوا بكل شيء بخصوص الهجوم الذي تعرضت له سفينة أمريكية مساء أمس الثلاثاء جنوب البحر الأحمر.
وقال سكان محليون لـ”المساء برس” إن ما شاهدوه ليلة البارحة من حريق هائل على متن السفينة المستهدفة يؤكد أن الهجوم الذي تعرضت له هذه السفينة كان كبيراً جداً وحقيقة ما حدث لها لم يعلن عنه المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع ولا اعترف به الأمريكيون أيضاً.
وأشار الشهود إلى أن ظهور الحريق على السفينة رغم المسافة البعيدة يشير إلى أن السفينة حجمها كبير، بل كبير جداً، كون السفن المتوسطة أو الصغيرة لا يمكن مشاهدتها بسهولة.
كما أكد الشهود أن الهجوم أدى لدمار كبير في السفينة، مشيرين إلى أن استنتاج أن الهجوم كان مدمراً يأتي من المدة الطويلة التي ظلت فيها النيران مشتعلة في السفينة والذي يُعتقد أن تجاوز الساعتين.
في السياق كان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قد أقر في مؤتمر صحفي بأن السفن التجارية والحربية الأمريكية التي كانت في منطقة البحر الأحمر يوم أمس تعرضت لهجوم وقصف معقد وهو الأول من نوعه، وأضاف واصفاً ما حدث ليلة البارحة بأنه تصعيدي غير مسبوق ومتهور، إلا أنه أشار إلى أن الهجوم لم يسفر عن سقوط إصابات، وهو ما يؤكد حقيقة وقوع الهجوم وعدم قدرة الأمريكيين على تلافيه ومنعه.
من جهة أخرى أكد محللون عسكريون أن ما قاله كيربي من أن الهجوم لم يسفر عن سقوط إصابات، يشير إلى أن الهجوم استهدف سفينة تجارية وليست حربية، إذ لم تكشف صنعاء عن اسم السفينة الأمريكية المستهدفة كما لم يعترف الأمريكيون بكشف هذه السفينة إلا أنهم أشاروا إلى أن الهجوم استهدف السفن الأمريكية التجارية والحربية المتواجدة جنوب البحر الأحمر حسب ما قاله كيربي، وفي هذا الخصوص يؤكد المحللون بأن عدم وقوع إصابات بشرية يشير إلى أن السفينة هي تجارية لأن السفن التجارية يكون أفراد طواقمها قليل جداً مقارنة بطواقم السفن الحربية والذين يبلغ عددهم المئات بينما السفن التجارية لا يتعدى طاقمها الـ30 فرداً بما فيهم أفراد الحراسة الأمنية والذين يمكن أن يختبئوا حال الهجوم في الغرفة الآمنة ولا يصيبهم أذى فيما السفن الحربية يكون أفراد طاقمها منتشرون على متن السفينة وسطحها وعلى منصات أسلحتها الهجومية والدفاعية في الوضع الطبيعي وفي حال كان الهجوم على سفينة حربية بمثل ما تعرضت له السفينة الأمريكية ليلة البارحة فإن الخسائر البشرية ستكون كبيرة.
والخلاصة أن من المرجح جداً أن السفينة المستهدفة هي تجارية، لكن المستغرب هو عدم كشف الأمريكيين لاسم هذه السفينة، رغم أن بإمكانهم (أي الأمريكيين) استغلال طبيعة أن الهجوم كان على سفينة تجارية لتصعيد التهديد والتحريض ضد صنعاء ولتعزيز الرواية الأمريكية التي تزعم أن صنعاء تستهدف سفناً تجارية غير مرتبطة بإسرائيل، وبالمحصلة فإن عدم حديث الأمريكيين عن طبيعة هذه السفينة يشير إلى أنها كانت على ارتباط بالجانب العسكري سواءً الأمريكي أو الإسرائيلي الأمر الذي يكشف حقيقة السفينة ويفضح أموراً لا تريد واشنطن الكشف عنها إن تم الكشف عن هويتها وطبيعتها ويكشف ما لا تريد واشنطن أن تكشفه للرأي العام لعالمي كي لا تقع في طائلة الإدانة.