بريطانيا ترسل فرقاطة إلى خليج عدن.. وتهديداتها تُقابل بتهديدات أشد من صنعاء

تقرير خاص – المساء برس|

كشف الإعلام الإسرائيلي، عن تطورات فيما يتعلق بالتحالف الذي شكلته واشنطن لحماية السفن المتجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها أو منع عبورها من البحر الأحمر بقرار يمني تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس قال أن الفرقاطة البريطانية “ريتشموند” ستبحر إلى خليج عدن يوم الجمعة “لتوفير المرونة” للوجود البريطاني في المنطقة ضمن مشاركة بريطانية في عملية “حارس الازدهار” لحماية سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي أثناء عبورها من البحر الأحمر.

حتى اللحظة لم تتمكن لا الولايات المتحدة الأمريكية بمفردها ولا التحالف الذي شكلته واشنطن من إعادة فرض عبور سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي والسفن المتجهة للكيان عبر البحر الأحمر ولا تزال كل السفن المتجهة لإسرائيل تبحر عبر طريق رأس الرجاء الصالح بالطوفان حول القارة الأفريقية تجنباً لهجمات البحرية اليمنية التي تستهدف هذه السفن في حال رفضت الاستجابة لتعليمات البحرية اليمنية بتعديل مسارها والعودة.

وقالت معاريف إن الفرقاطة البريطانية ريتشموند تحمل صواريخ ضد السفن والغواصات والطائرات.

ودفعت أمريكا ببريطانيا للواجهة في تحالف حماية السفن الإسرائيلية، وذلك بعد مخاوف أمريكا من تعرض أيٍ من قطعها البحرية العسكرية للاستهداف من قبل اليمن رداً على ما قامت به البحرية الأمريكية من عدوان على 4 زوارق تتبع البحرية اليمنية في 31 ديسمبر المنصرم أدى لاستشهاد 10 من عناصر البحرية اليمنية جنوب البحر الأحمر.

ومنذ أيام قليلة بدأت لندن بمحاولة إقناع الرأي العام الداخلي بمسألة انخراط بريطانيا عسكرياً في مواجهة مع اليمن دفاعاً عن إسرائيل وعن الملاحة الإسرائيلية المقطوعة من البحر الأحمر والبحر العربي بقرار يمني، ومن بين هذه المحاولات البريطانية ما قاله وزير الدفاع البريطاني أمام مجلس العموم “البرلمان البريطاني” بأن “الحوثيون يتحملون العواقب إذا استمروا في تهديد الحياة والشحن التجاري في هذه الممرات البحرية الحيوية”، على الرغم من أن صنعاء لا تستهدف في البحر الأحمر سوى السفن الإسرائيلية أو الذاهبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أن صنعاء اشترطت لوقف حصارها البحري على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رفع الحصار الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وبريطانياً على قطاع غزة ووقف العدوان على القطاع، إلا أن الأمريكيون والبريطانيون وحلفائهم لا يتعرضون لهذه النقطة سواء على مستوى تصريحات مسؤوليهم أو حتى وسائل إعلامهم، ويدفعون بشركات الشحن العالمية لوقف شحنها عبر البحر الأحمر بالكامل لإحداث أزمة عالمية في الشحن الغرض منها ممارسة ضغط على الدول التي ترفض الانضمام للتحالف الأمريكي البحري كون هذا التحالف هدفه حماية السفن الإسرائيلية وإنقاذ إسرائيل ولا علاقة له لما يزعمه الغرب بأنه لحماية الملاحة الدولية من الاستهداف، ومع ذلك لم تنجح هذه الخطوة إذ لا تزال كل شركات شحن النفط والغاز تستخدم خط الملاحة عبر البحر الأحمر ولم تحول مسارات سفنها.

ويصعد البريطانيون من نبرة تهديداتهم تجاه صنعاء، ومن ذلك ما قاله وزير الدفاع البريطاني أمام البرلمان من أنهم لن يترددوا في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا واصلت صنعاء استهدافهم وتجاهل تحذيراتهم، لكن صنعاء تقابل مثل هذه التهديدات بتهديدات أكبر أبرزها أن أي حماقة سواءً أمريكية أو بريطانية ضد اليمن ستؤدي إلى إشعال المنطقة عوضاً عن أن الملاحة التجارية التابعة لأي دولة تعتدي على اليمن سيتم قطعها من البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا