استنزاف سعودي لقوات الانتقالي الإماراتية في أبين و”القاعدة” ورقة مزدوجة للرياض وواشنطن جنوب اليمن
خاص – المساء برس|
لا تزال عملية استنزاف المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عسكرياً مستمرة في محافظة أبين التي غرق فيها الانتقالي في مستنقع عناصر تنظيم القاعدة والمقاتلين التابعين لحزب الإصلاح المدعومين والممولين مالياً وعسكرياً من السعودية.
اليوم السبت قتل وأصيب 11 من عناصر الانتقالي بينهم قياديان بعملية تفجير بعبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية لقوات الانتقالي كانت تقل اثنين من قيادات اللواء السادس دعم وإسناد الذي يقاتل في أبين فيما يسمى قوات العاصفة ضد المقاتلين الموالين للسعودية المتهمين بأنهم عناصر إرهابية تتبع تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح.
وأدى التفجير إلى مقتل قائد الكتيبة الأولى الرائد عارف الحازمي وقائد السرية الثانية في الكتيبة الأولى الملازم عمار حمادي الحوشبي، فيما أصيب 9 أفراد آخرين.
ووقع التفجير في وادي عومران بمديرية مودية شرق محافظة أبين، وهو الوادي الذي سبق أن أعلنت قوات الانتقالي مرات متعددة أنها أطبقت السيطرة عليه بالكامل وقضت على كل عناصر تنظيم القاعدة والإصلاح في هذا الوادي الذي يبتلع قوات الانتقالي تدريجياً، حسب ما يصف مراقبون.
ويتهم الانتقالي السعودية بالوقوف خلف معارك الاستنزاف التي تتعرض لها قواته في أبين، في إطار الصراع المتقلب بين السخونة والبرودة بين الرياض وأبوظبي على السيطرة والنفوذ في جنوب اليمن مع احتفاظ الطرفين بقواعد الصراع التي لا تسمح لأي طرف محلي داخل إطار ما تسمى (قوات الشرعية) القضاء على أي طرف آخر.
ولا يزال انتشار عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في عدد من المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي، يكتسب غطاءً أمريكياً وتمويلاً سعودياً وفق ما كشفته تقارير صحفية وحقوقية يمنية وأجنبية، حيث تهدف واشنطن من الإبقاء على عناصر تنظيم القاعدة في بعض المناطق الجنوبية إلى خلق ذريعة لاستمرار تواجد عسكري أمريكي في بعض المناطق الجنوبية الاستراتيجية مثل عدن وحضرموت وسقطرى، وهو التواجد الذي أرادت واشنطن قبل مدة تحويله لوجود دائم بإنشاء قواعد عسكرية حيث عرقلت صنعاء هذا المشروع من خلال تصعيدها التهديدي الناري خلال العامين الماضيين عبر العروض العسكرية المتعددة والتي يرى مراقبون إنها هي من دفعت واشنطن للتراجع والانتظار.