الموقف السعودي الجديد: الحل لإنهاء التوتر بالبحر الأحمر هو وقف العدوان على غزة ثم ضرب الحوثيين أمريكياً

خاص – المساء برس|

بدأت السعودية تروج لموقف جديد تجاه ما يحدث من توتر في البحر الأحمر ففي الوقت الذي ترى فيه أن التوتر سببه العدوان على قطاع غزة فإنها تروج عبر محلليها وصحفييها وساستها لضرورة قيام القوات الأمريكية بتنفيذ عمليات عدائية ضد اليمن تحت عناوين “ضرب الحوثيين والقضاء على قدراتهم العسكرية”.

جاء ذلك في سياق مقابلة رصدها “المساء برس” أجراها الباحث والكاتب السياسي السعودي مبارك آل عاتي على قناة سكاي نيوز عربية الأمريكية التي تبث من الإمارات، للحديث والتعليق على تطورات البحر الأحمر صباح أمس الأحد والتي أسفرت عن مواجهة مباشرة بين البحريتين الأمريكية واليمنية أسفر عنها استهداف سفينة شحن تتبع شركة ميرسك الدنماركية كانت متجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وإصابتها بصواريخ يمنية أرض بحر ما أدى لوقوع أضرار في مقدمة السفينة إضافة إلى مواجهات مباشرة بين البحرية اليمنية ومروحيات أمريكية أسفر عنها سقوط 10 شهداء من عناصر البحرية اليمنية بعد الاعتداء عليهم من قبل المروحيات الأمريكية أثناء تأدية مهامهم في تأمين حركة الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر ومنعهم سفينة الشحن الدنماركية من مواصلة مسارها نحو كيان الاحتلال الإسرائيلي.

السعودي آل عاتي قال في مقابلته على القناة الأمريكية التي تبث من الإمارات، أن الحل لإنهاء التوتر الحاصل في البحر الأحمر واحتوائه بما لا يتحول إلى حرب أوسع، هو بتقديم أمريكا تنازلات وتضحيات أولها الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة كونه المسبب الرئيسي لما يحدث من توتر في البحر الأحمر، وأضاف آل عاتي أنه وبالتزامن مع هذا الضغط الأمريكي لوقف العدوان على غزة “على أمريكا أيضاً الضغط على إيران لإيقاف دعمها للحوثيين ثم قيام الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين للقضاء على قدراتهم العسكرية المهددة لأمن الملاحة في البحر الأحمر”.

ويبدو الموقف السعودي الجديد منزعجاً من قيام صنعاء بمساندة المقاومة الفلسطينية وضرب كيان الاحتلال الإسرائيلي، ولكن لأن إبداء هذا الموقف بشكل علني سيؤثر على سمعة المملكة السعودية وسيضعها في خانة المتآمرين ضد الشعب الفلسطيني والمصطفين مع كيان الاحتلال الصهيوني فقد قرنت تأييدها لأمريكا بالتدخل عسكرياً ضد صنعاء مع دعوتها لوقف العدوان على قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا