محاولة سعودية لاستعادة حضورها في سقطرى ورد إماراتي برسالة مستفزة ومهينة
خاص – المساء برس|
زار وفد حكومي من المسؤولين الموالين للسعودية جزيرة سقطرى قادمين من مقرات إقامتهم في الرياض.
وكان من بين المسؤولين الموالين للرياض، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني الذي نشر بحسابه على موقع إكس إن زيارته لسقطرى جاءت بناءً على توجيهات من رئيس المجلس القيادي المشكل سعودياً، رشاد العليمي.
وأقلت طائرة عسكرية سعودية المسؤولين اليمنيين الموالين للرياض إلى الجزيرة التي تسيطر عليها عملياً الإمارات وذراعها الذي أنشأته (المجلس الانتقالي الجنوبي).
تأتي الزيارة في ظل محاولات الإمارات إفشال أي اتفاق بين صنعاء والرياض ينهي الحرب ويخرج الرياض من مأزقها الذي غرقت به، حيث ترى الإمارات لأي اتفاق بين صنعاء والرياض على أنه سينهي نفوذها في الجنوب بما يحقق للرياض خروجاً من مأزق اليمن بماء الوجه وتحقيق صنعاء لشروطها التي فرضتها بقوة على مدى السنوات الماضية في مقابل خروج الإمارات بدون أي فائدة تذكر كون خروج السعودية من اليمن يعني خروج الإمارات أيضاً وهو ما لا تريده الإمارات، وفي هذا السياق تعمل الإمارات على تكريس حضورها في الجنوب لكسب المزيد من الأوراق والملفات التي تعرقل وتمنع انتهاء الحرب في اليمن ولكون السعودية هي من تقود هذه الحرب وهي (في الواجهة) قائدة التحالف الذي تمثل الإمارات جزءاً فيه فإنها ملزمة أمام صنعاء بإنهاء مظاهر هذا التحالف في المناطق الخاضعة لسيطرتها بما في ذلك الوجود العسكري الإماراتي والحضور والنفوذ الإماراتي في جنوب اليمن ولهذا فإن زيارة الوفد الحكومي من الموالين للسعودية لجزيرة سقطرى أهم معقل للإمارات في جنوب اليمن يأتي في إطار محاولات السعودية استعادة حضورها في جنوب اليمن في المناطق التي ترى فيها الإمارات أنها مسرحاً خاصاً بها.
يؤكد مراقبون إن الصراع واضح وحاضر بقوة في جزيرة سقطرى حالياً بين الرياض وأبوظبي، ففي الوقت الذي أوفدت فيه الرياض مسؤولين يمنيين من أتباعها للجزيرة، قامت الإمارات عبر مؤسسة خليفة الإماراتية (الحاكم الفعلي للجزيرة)، بافتتاح ملعب في مديرية قلندية، وكان لافتاً أن الملعب الذي تم افتتاحه يرفع الأعلام الإماراتية على امتداد السياج المحيط بالملعب بدون رفع حتى علم يمني واحد، في وقت أكدت فيه أيضاً وسائل إعلام جنوبية أن الملعب الذي تم افتتاحه من قبل الإماراتيين تم بدون إذن من مكتب وزارة الشباب والرياضة في سقطرى، كما أن الملعب سيتم إدارته من قبل مؤسسة خليفة الإماراتية ولا علاقة لمكتب الشباب والرياضة به كما أن تأجير الملعب للعب فيه سيكون بالعملة الإماراتية، رسالة واضحة من الإمارات تخبر فيها الرياض بأن هذا المسرح خاص بالإمارات وعلى الرياض الابتعاد عنه، وهو ما يمكن اعتباره رسالة إهانة إماراتية موجهة للرياض التي ترى أن أبوظبي تلعب دوراً أكبر من حجمها.