بيبي سكوبار: كيف غيرت اليمن كل شيء؟ أنصار الله تمكنوا من اجتياح الغرب
متابعات خاصة – المساء برس|
كتب المحلل السياسي “بيبي سكوبار” في موقع thecradle مقالا عنوانه ..(كيف غيرت اليمن كل شيء،، في خطوة واحدة، تمكن أنصار الله في اليمن من اجتياح الغرب ونظامه القائم على القواعد).
وذهب سكوبار في مقاله إلى أن الحصار المذهل الذي يفرضه أنصار الله في اليمن على البحر الأحمر ــ يمتد إلى ما هو أبعد من الشحن العالمي، وسلاسل التوريد، وحرب الممرات الاقتصادية .،فهو عمل على تقليص حجم قوة البحرية الأمريكية إلى درجة عدم أهميتها.
وأكد سكوبار أن العالم يدرك أن الخطر في البحر الأحمر ليس محدقا إلا بالسفن التابعة لإسرائيل أو المتجهة إلى إسرائيل. وأن جميع أنواع السفن الأخرى حرة في المرور.
وقال سكوبار:” وحدها الدولة المهيمنة منزعجة من هذا التحدي الذي يواجه “النظام القائم على القواعد”، إنها غاضبة من إمكانية إعاقة السفن الغربية التي تنقل الطاقة أو البضائع إلى إسرائيل التي تنتهك القانون، ولأن سلسلة التوريد قد انقطعت وغرقت في أزمة عميقة. والهدف المحدد هو الاقتصاد الإسرائيلي، الذي ينزف بشدة بالفعل. لقد أثبتت خطوة يمنية واحدة أنها أكثر فعالية من سيل من العقوبات الإمبريالية.
ويرى سكوبار أن ثمة احتمال بأن تتحول هذه الخطوة المنفردة إلى نقلة نوعية – بلا عودة – هو الذي يزيد من نهاية الهيمنة، خاصة وأن الإذلال الإمبراطوري متأصل بعمق في التحول النموذجي، وهو ما أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بشكل رسمي، برسالة لا لبس فيها مفادها:” انسوا قناة السويس. والطريق الذي ينبغي علينا أن نسلكه هو طريق بحر الشمال ــ الذي يطلق عليه الصينيون، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين، طريق الحرير في القطب الشمالي.
ويقول سكوبار إنه وبالنسبة للأوروبيين المذهولين، قدم الروس ثلاثة خيارات مفصلة: أولا، الإبحار لمسافة 15 ألف ميل حول غطاء الرجاء الصالح، ثانياً، استخدام طريق روسيا البحري الشمالي الأرخص والأسرع، ثالثا، إرسال البضائع عبر السكك الحديدية الروسية.
وقد أكدت شركة روساتوم، التي تشرف على طريق بحر الشمال، أن السفن غير الجليدية أصبحت الآن قادرة على الإبحار طوال الصيف والخريف، وسوف تصبح الملاحة على مدار العام ممكنة قريبًا بمساعدة أسطول من كاسحات الجليد النووية.
ويدرك الجميع في جميع أنحاء غرب آسيا أن صواريخ أنصار الله قادرة على ضرب حقول النفط السعودية والإماراتية وإخراجها من الخدمة. لذلك ليس من المستغرب أن الرياض وأبو ظبي لن تقبلا أبدًا أن تصبحا جزءًا من قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة لتحدي المقاومة اليمنية.
وخلص الكاتب سكوبار إلى أن كل تلك النتائج جراء التحرك اليمني المنفرد، وتساءل، ماذا بعد؟ هل يدخل اليمن البريكس+ في قمة كازان أواخر 2024 برئاسة روسيا؟