رويترز: التحالف البحري الأمريكي يتفكك فعلياً وهناك انشقاقات خوفاً من الرد اليمني
متابعات خاصة – المساء برس|
أقر تقرير لوكالة “رويترز” أن الحلفاء الرئيسيين للبحرية الأمريكية بدأوا يتخلون عن مشاركتهم في عملية البحر الأحمر التي أطلقتها أمريكا ضد عمليات البحرية اليمنية التي تستهدف سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي أو السفن المرتبطة بإسرائيل.
وقال تقرير للوكالة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يريد أن يقدم “رداً دولياً حازماً على هجمات القوات اليمنية (الحوثيين) على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر من خلال إطلاق قوة بحرية جديدة، ولكن بعد أسبوع من إطلاقها بدأ العديد من الحلفاء بتسريب معلومات بعدم رغبتهم في أن يكونوا مرتبطين علناً في هذا التحالف وبعضهم أعلن رفض انخراطه في التحالف على الإطلاق”.
وتضرب الوكالة في تقريرها مثالاً على هذا التفكك، حيث أصدر اثنان من حلفاء أمريكا الأوروبيين، اللذين تم إدراجهما كمساهمين في عملية “حارس الازدهار” التسمية التي أطلقتها أمريكا على تحالفها البحري، وهما إيطاليا وأسبانيا، أصدرا بيانات أبدوا فيها أنهم ينأون بأنفسهم عن هذا التحالف البحري.
ويضيف تقرير رويترز “يقول البنتاغون إن التحالف يضم 20 دولة، لكن ما يقرب من نصف تلك الدول لم تتقدم حتى الآن للاعتراف بمساهماتها أو تسمح للولايات المتحدة بكشف أسماء هذه الدول بأنها مشتركة في التحالف”، ويضيف التقرير إنه “يمكن أن تتراوح هذه المساهمات من إرسال سفن حربية إلى مجرد إرسال ضابط أركان فقط”.
ويرى تقرير رويترز أن إحجام بعض حلفاء الولايات المتحدة عن الاشتراك في هذا التحالف يعكس التفكك والانشقاق والشرخ الذي يعانيه هذا التحالف من جهة كما يعكس اهتزاز صورة الولايات المتحدة الأمريكية وتأثيرها ويكشف مدى ضعفها وتهاوي هيمنتها التي كانت تعرف بها.
وأضاف التقرير “وعلى الرغم من أن بريطانيا واليونان ودول أخرى قد أيدت العملية الأمريكية علنًا، إلا أن العديد ممن ورد ذكرهم في الإعلان الأمريكي سارعوا إلى القول إنهم ليسوا متورطين بالمشاركة في هذا التحالف بشكل مباشر”، وهذا ما يعكس حسب مراقبين خوف هذه الدول من ردة الفعل اليمنية العسكرية.
وكان زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي قد هدد علناً أن أي سفينة في هذا التحالف ستتورط في عمل عدائي ضد اليمن فإن اليمن ستستهدف هذه السفن وتستهدف سفن الملاحة البحرية التابعة للدولة التي شاركت في هذا العمل العدائي أياً كانت، ما يعني أن هذه الدول التي سارعت لنفي مشاركتها بشكل مباشر في التحالف أخذت تهديد صنعاء على محمل الجد وخافت على تجارتها البحرية من أن يتم استهدافها رداً على مشاركتها عسكرياً ضد اليمن.
وأضاف التقرير “وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إنها سترسل سفينة إلى البحر الأحمر بناء على طلب من أصحاب السفن الإيطالية وليس كجزء من العملية الأمريكية. وقالت فرنسا إنها تدعم الجهود الرامية إلى تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر لكن سفنها ستبقى تحت القيادة الفرنسية .
وقالت إسبانيا إنها لن تنضم إلى عملية “حارس الرخاء” وتعارض استخدام مهمة أتالانتا الحالية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية الشحن في البحر الأحمر. لكن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز قال يوم الأربعاء إنه مستعد للنظر في إنشاء مهمة مختلفة لمعالجة المشكلة.
وأعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في وقت سابق عدم اهتمامهما بالمشروع”.
وكانت صنعاء قد أعلنت رسمياً الحرب ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وكانت اليمن هي أول دولة والدولة الوحيدة في العالم التي تعلن الحرب ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وقد صعّدت صنعاء من عملياتها العسكرية ضد كيان الاحتلال تدريجياً رابطة كل تصعيد بمستجدات الأوضاع في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي لا يستهدف إلا المدنيين في القطاع مستنداً (كيان الاحتلال) في ذلك إلى الدعم الأمريكي اللامحدود والغطاء الغربي للكيان على المستوى الدولي.