اجتماع استثنائي لقادة القوات العسكرية والأمنية اليمنية قرب باب المندب
الحديدة – المساء برس|
عقدت كافة القيادات العسكرية والأمنية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء اجتماعاً عسكرياً استثنائياً.
واختارت القيادات المجتمعة منطقة الساحل الغربي اليمني بالقرب من باب المندب مقراً للاجتماع الذي عقد بالمنطقة العسكرية الخامسة في قاعة مستديرة وخلفهم خريطة كبيرة لكافة الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية المحتلة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى خريطة أخرى كبيرة للجغرافية اليمنية البرية ومياهه الإقليمية والممرات الملاحية الدولية، في رسالة تهديد للتحالف البحري وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد التوقعات باحتمالية لجوء المحتل الإسرائيلي لتنفيذ أي عمل عسكري ضد اليمن من قبيل حفظ ماء الوجه واستعادة جزء من كرامة جيش كيان الاحتلال المهدورة خاصة بعد زيادة الضغوط داخل كيان الاحتلال ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتساؤلات عن سبب عدم الرد الإسرائيلي على ما قامت به القوات البحرية اليمنية والتي فرضت حصاراً على كيان الاحتلال من الجهة البحرية الجنوبية بالكامل.
خلال الاجتماع أكد قادة القوات المسلحة والأمن أنهم “جاهزون لتنفيذ توجيهات قائد الثورة في خطابه الأخير” مضيفين “سنردع كل من يفكر في ثني الجمهورية اليمنية عن موقفها الثابت والمبدئي تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني”.
وحذر قادة قوات صنعاء العسكرية والأمنية الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها في التحالف البحري من “مغبة عسكرة البحر والإضرار بأمن الملاحة الدولية خدمة للكيان الإسرائيلي”.
وفيما يتعلق باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكدت قيادات قوات صنعاء على جهوزية كافة قواتها ووحداتها البحرية والجوية والبرية “لتلقين الأعداء أقسى الضربات إذا ما استمرت جرائمهم وحصارهم للشعب الفلسطيني أو فكروا بالمساس بأمن وسيادة اليمن”.
وقال وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، إن “لليمن العديد من الخيارات الاستراتيجية ولن يتوانى في اتخاذها متى ما اضطر لذلك” مؤكداً على أن “الموقف اليمني من جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني موقف ديني وأخلاقي يتوافق مع كل القوانين الإنسانية والدولية”.
كما أكد وزير الداخلية اللواء الركن عبدالكريم الحوثي أن “جميع القوات الأمنية في حالة استنفار عام وجهوزية عالية واستعداد تام للقيام بواجبها بالتعاون والتنسيق المشترك مع القوات المسلحة”، مضيفاً أن “المواقف الإيمانية للشعب اليمني تمثل الضمير الحي لكل شعوب العالم المطالبة بوقف العدوان وكسر الحصار على الشعب الفلسطيني”.