الصحة العالمية: غزة حمام دم ومذبحة ولا مكان آمن في القطاع

غزة – المساء برس|

 أكد شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية، بعد مشاركته في مهمة إنسانية في وسط غزة، أن دماء الضحايا تغطي كل مكان في مستشفيات القطاع، ووصف الحالة الراهنة بأنها “حمام دم ومذبحة”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة.

وأشار كيسي إلى وجود مخيم يستضيف آلاف النازحين على بعد 50 مترًا من مركز العمليات الإنسانية المشتركة التابع للأمم المتحدة في رفح، ولكن لا يزال صوت الاشتباكات يسمع طوال الليل، مع تقارير تفيد بوصول العديد من الإصابات إلى المستشفيات في الجنوب.

وأوضح كيسي أن القدرة الصحية في غزة تبلغ حاليًا حوالي 20% فقط مما كانت عليه قبل حوالي 80 يومًا حيث توقفت معظم الخدمات بشكل شبه كامل، سواء بسبب تضرر المرافق أنفسها أو هروب الموظفين أو نفاد موارد الطاقة والإمدادات الطبية أو عدم قدرة الموظفين على الوصول إلى المستشفيات.

وأضاف أن هناك مستشفيين فقط في جنوب غزة يعملان بكامل طاقتهما، وهما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، ولكن العديد من الموظفين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي بسبب الاشتباكات في المنطقة المحيطة به، ويُجبر الموظفون على مغادرة مجمع ناصر الطبي بسبب عدم آمان المنطقة.

وقال المتحدث بأسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في وقت سابق إن عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة ارتفع إلى 21 ألفاً و110 شهيداً و55.243 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موضحًا أن العدو الاسرائيلي ارتكب 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيداً و325 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأشار القدرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، معربًا عن مخاوفه من تكرار سيناريو استهداف مجمع الشفاء الطبي.

وطالب متحدث الصحة الفلسطينية المؤسسات الأممية باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي وطواقمه والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه، كما طالب كافة المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات عاجلة لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي.

 

 

قد يعجبك ايضا