وزير الدفاع اليمني: صنعاء دخلت معركة “طوفان الأقصى” لتؤكد أن القضية الفلسطينية قضية عالمية
صنعاء – المساء برس|
قال وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر العاطفي، إن صنعاء ومع دخولها في المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني والدول المساندة له أكدت أن القضية الفلسطينية ليست قضية إقليمية أو دولية كما كان يراد لها أن تكون محصوره في مساحة جغرافية معينة إنما هي قضية عالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر التحليلي لقادة وأركانات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي، وذلك في إطار التدريب والتحضير القتالي للعام 2023م، وكذلك لتنفيذ المهام في مناطق البحر المذكورة.
وقال الوزير العاطفي إن “الشعب اليمني ورغم كل التحديات التي تكالبت عليه طوال تسعة أعوام مضت من حرب عدوانية وحصار ومؤامرات، اختار أن يكون سنداً قوياً للحق ومع الحق وعوناً للمستضعفين في غزة المحاصرة ضد العنجهية الصهيونية التي جبلت على القتل والتدمير والتخريب والفساد والإفساد في الأرض وتوحشت على أطفال ونساء وشيوخ غزة الباسلة”.
وتابع “كانت صنعاء تقرأ الأحداث العاصفة والعدوان المتوحش على أهلنا في غزة وأدركت أن الصهيونية والصهاينة لا يريدونها أن تكون قضية إقليمية أو دولية وإنما حصرتها في تلك المساحة الجغرافية وسعت لتصوير أهلها بالإرهابيين وهي تدافع عن نفسها ولهذا ومن أول لحظة، جاء دخول صنعاء في مواجهة مع الكيان الصهيوني لتؤكد أن القضية هي عالمية”، مردفًا: “هكذا جعلت القضية الفلسطينية متداولة عالمياً وهناك شعب يتعرض للظلم والقتل ولم تعد حيلة الاخفاء صالحة بل أصبحت القضية الفلسطينية حديث العالم وبات من الضروري إقامة الدولة المستقلة على كامل الجغرافيا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وأستدرك، قائلاً: “تعلمون أن الصهيونية الأمريكية الامبريالية الاستعمارية تحشد اليوم عبر تحالفاتها الشيطانية متعددة الجنسيات وأذيالها الاسترزاقية المزيد من الجحافل البحرية الانهزامية تحت مسمى حماية الملاحة الدولية ولكن الهدف الرئيسي هو إجبار اليمن وشعبه على التراجع عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني، وأن مثل هكذا ممارسات أمريكية لم ولن يتحقق منها شيء مهما كانت التضحيات.
وخاطب التحالف الأمريكي ، قائلاً: يمن اليوم غير يمن الأمس وكل ما رأيتموه من أعمال ومواقف هو تمهيد وخطوات أولية لأننا نوفر لكم القادم المؤلم طالما أنكم مازلتم تتمادون في مواقفكم العدائية ضد إخواننا وأهالينا في غزة المحاصرة المعتدى عليها، و كونوا على يقين أننا سنحول جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية التي ستحل على رؤوسكم كالصواعق”.
وشدد وزير الدفاع اليمني أن على أمريكا والدو ل الغربية المساندة للكيان الصهيوني أن يدركوا “إما أن يعم السلم والأمان الجميع وإما أن تحل لعنات الجغرافيا ولعنات المواقف الظالمة على رؤوس المتكبرين ومن المهم أن تصلوا إلى يقين مؤكد أن إدارة الأزمات والفوضى والحروب التي كنتم تديرونها وتشعلون حرائقها تم ضبطها بقواعد اشتباك جديدة وبمعادلة يمنية عادلة عنوانها إما أن تعم العدالة والسلم الجميع وإما اشتعال براكين الحروب والمواجهات’، فاعرفوا أي الطرق تختارون والمواقف تتخذون”.