مسؤولون سعوديون وأمريكيون: بن سلمان لا يريد حرباً مع اليمن مرة أخرى
متابعات خاصة – المساء برس|
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن عودة الصواريخ اليمنية للتحليق فوق الرياض وضربها هو آخر ما يحتاجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الآن وصاعداً.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أن القيادة السعودية لا تريد أن تغرق في حرب أخرى مع الجيش اليمني، وأن ما تعرضت له الرياض من خلال قيادتها حرباً ضد اليمن طوال 9 سنوات انتهت بالهزيمة لا يريده ولي العهد السعودي أن يتكرر مرة أخرى، ولذلك لم ينخرط بن سلمان ضمن التحالف الأمريكي البحري للتصدي لصواريخ ومسيرات اليمنيين التي تستهدف كيان الاحتلال الإسرائيلي وسفنه وملاحته البحرية التي انقطعت تماماً بسبب القرارات اليمنية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية إن “الحرب في غزة دفعت الحوثيين، الذين تحرك أيديولوجيتهم العداء تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، إلى دائرة الضوء العالمية غير المتوقعة”، مضيفة إنه “مع ذلك، تفضّل السعودية مراقبة هذه التطورات الأخيرة من على الهامش، إذ يُعدّ احتمال السلام على حدودها الجنوبية، هدفاً أكثر جاذبية من الانضمام إلى جهد لوقف هجمات الحوثيين ضد إسرائيل”.
وأشارت، إلى أنّ ولي العهد محمد بن سلمان غير مهتم “بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع الحوثيين”، وفقاً لمسؤولين سعوديين وأميركيين.
ويقول المسؤولون والمحللون السعوديون، إنّ عودة الصواريخ اليمنية إلى التحليق فوق الرياض أو ضرب بلدات جنوب السعودية، “هي آخر ما يحتاجه ابن سلمان، وهو يسعى لإقناع السياح والمستثمرين بأنّ المملكة مفتوحة للأعمال التجارية”.
وقالت الصحيفة إنّ “الاستراتيجية السعودية الجديدة في اليمن، التي تبتعد عن العمل العسكري المباشر وتتجه نحو تنمية العلاقات مع الفصائل اليمنية، مدفوعة بحقيقة أنه بعد ثماني سنوات من الحرب، انتصر الحوثيون فعلياً”.