توقعات الخبير الروسي نازاروف بشأن تصاعد الصراع في البحر تتحقق.. ويقول” اليمنيون أداة من أدوات التاريخ لكنها أداة فعالة للغاية”

متابعات خاصة – المساء برس|

تحققت توقعات الخبير السياسي الروسي ألكسندر نازاروف بالهجمات اليمنية التي تطلقها قوات صنعاء بقيادة أنصار الله على السفن التجارية في البحر الأحمر، خلال أقل من أسبوع.

وقال نازاروف: “بشكل عام، كتبت قبل أسبوع فقط أننا سنرى قريبا كيف ستهاجم الطائرات بدون طيار والقوارب المسيّرة التابعة للأطراف المتحاربة السفن التجارية في أعماق المحيطات، وستتوقف التجارة البحرية بالشكل الذي اعتدنا عليه”.

وأضاف: “لم أكن أتوقع أن يبدأ هذا قريبا، فالحادث الذي وقع مع الناقلة الهندية هو بالضبط ما حذرت منه، وسيزداد عدد مثل هذه الحوادث”.

وأشار نازاروف إلى أن ناقلة النفط “Chem Pluto” التي تعرضت لهجوم بمسيرة، مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيدان عوفر، وكانت ترفع علم ليبيريا، وأن “الحوثيين يتجاهلون الأعلام المرفوعة على السفن، ويعتبرون هيكل الملكية أولوية، فإذا كان المالك مرتبطا بإسرائيل، تصبح السفينة على الفور هدفا محتملا لهم”.

وقال الخبير الروسي إنه بالنسبة للناقلة الهندية، فمن الواضح أن الهجوم لم يكن ليحدث دون مشاركة طرف ثالث قدم معلومات استخباراتية ومراقبة عبر الأقمار الصناعية.

وتساءل: “هل تمتلك إيران مثل هذه القدرات في المحيطات؟ على أي حال، يمكننا الآن أن نتوقع هجمات على السفن الإسرائيلية في أي مكان في العالم، وسيكون البحر الأبيض المتوسط هو التالي”.

وفي وقت سابق أشار نازاروف إلى أن العالم يدخل تدريجيا عصر القرون الوسطى الجديدة، وهو انتقال من عصر قيادة الحضارة الأوروبية إلى عصر جديد لم تتضح معالمه بعد، مؤكدا أن اليمنيين في كل هذا أداة للتاريخ، لكنها أداة فعالة للغاية.

وحسب ما يقوله البنتاغون الأمريكي فإن اليمن نفذ حتى اليوم 15 هجوماً على السفن التجارية الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ 17 ديسمبر الجاري فقط.

ويؤكد الجيش اليمني أن هجماته التي تطال سفناً تجارية هي تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المرتبطة الذاهبة أو القادمة من وإلى موانئ كيان الاحتلال الإسرائيلي فقط، ورغم كل تلك الهجمات لا تزال حركة الملاحة في البحر الأحمر طبيعية باستثناء توقف بعض شركات الملاحة عن تمرير سفنها من البحر الأحمر، حيث تشترط صنعاء لرفع الحصار عن إسرائيل بحرياً رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء.

قد يعجبك ايضا