الخارجية الإيرانية: اليمنيون لهم أدوات قوتهم الخاصة ويتصرفون بناءً على قراراتهم وإمكانياتهم

متابعات خاصة – المساء برس|

نفت طهران أي علاقة لها بسياسات أصدقائها في المنطقة ضمن محور المقاومة، بما في ذلك ما يتعلق بدعم هذه الأطراف للمقاومة الفلسطينية ومواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد ضده في عدة جبهات.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني إن إيران لا علاقة لها بقرارات اليمنيين وهجماتهم ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال باقري أن “تيار المقاومة في المنطقة له أدوات قوته الخاصة” مؤكداً أن مزاعم أمريكا بأن هذه القوة مرهونة بإيران هي مزاعم باطلة للغرب.

وفي رده على سؤال بشأن ما تزعمه الدول الغربية من أن إيران تزود اليمنيين بمعلومات مواقع تواجد السفن الأمريكية قال باقري “المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها”، مضيفاً إن “مزاعم بعض القوى كأمريكا والصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة في المنطقة”.

وكانت واشنطن قد اتهمت إيران بأنها تزود اليمن بمعلومات استخبارية وأنها هي من تتحكم بقرارات القوات المسلحة اليمنية بشأن فرض الحصار البحري على كيان الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة (أي واشنطن) من طهران أن تضغط على من أسمتهم واشنطن “الحوثيين” لوقف هجماتهم ضد سفن إسرائيل والمرتبطة بالكيان في البحار، إلا أن طهران أكدت عدم قدرتها على التأثير في قرارات اليمنيين مشيرة إلى أن التصعيد الأمريكي في المنطقة سيجرها إلى مزيد من التصعيد ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وضد أمريكا ومن معها أيضاً وأن المعركة قد تتوسع لتشمل أيضاً البحر الأبيض المتوسط.

وكانت عمليات القوات البحرية اليمنية ضد سفن الاحتلال الإسرائيلي والمرتبطة بالكيان قد تسببت بخسائر كبيرة على المستويين المباشر وغير المباشر على كيان الاحتلال الإسرائيلي من بينها إيقاف العمل بنسبة 95% في ميناء أم الرشراش – إيلات جنوب فلسطين المحتلة على البحر الأحمر.

ومع تشكيل أمريكا تحالفاً من 9 دول لحماية سفن كيان الاحتلال والسفن المرتبطة به أثناء عبورها من البحر الأحمر والبحر العربي بعد توقفها عن المرور بموجب القرارات اليمنية، فشل هذا التحالف من تنفيذ أهداف تشكيله، حيث عدلت السفن التي كانت منتظرة منذ عدة أيام في البحر العربي ومنتصف البحر الأحمر ريثما يتم تشكيل التحالف لاستئناف مسارها في البحر الأحمر ذهاباً وإياباً، قامت هذه السفن يوم أمس بالتحرك بعد تعديل مسارها حيث عادت السفن التي كانت متوقفة في البحر الأحمر إلى قناة السويس لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح كما حرفت السفن التي كانت منتظرة بالبحر العربي مسارها لتسلك رأس طريق القارة الأفريقية عبر الرجاء الصالح.

واليوم استهدفت قوات صنعاء سفينة جديدة تبعد عن ميناء الصليف بالحديدة 45 ميلاً بحرياً، حسب ما أعلنته هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.

قد يعجبك ايضا