ميدل إيست آي: السعودية والإمارات كانتا ستنضمان للتحالف الأمريكي لكنهما تخافان من انتقام اليمنيين
متابعات خاصة – المساء برس|
أشار تقرير لموقع (ميدل إيست آي) إلى أن السعودية والإمارات كانتا ستشاركان في التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية كقوة مهام بحرية ضد عمليات القوات البحرية اليمنية التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة لكيان الاحتلال إلا أنهما تتهربان من الانتقام اليمني ضدهما في حال مشاركتهما.
وأشار الموقع أن قوة المهم المشتركة 153 التي سبق وشكلتها أيضاً أمريكا في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب والبحر العربي في العام 2019 ستشارك أيضاً في هذه القوة المشتركة الجديدة المشكلة من 9 دول وذلك عن طريق قيامها بمهمة تنسيق المجموعة البحرية الجديدة المشكلة من الـ9 الدول.
وكانت إسبانيا هي الدولة العاشرة التي أعلن الأمريكي مشاركتها في هذا التحالف إلا أن بياناً لوزارة الدفاع الإسبانية نفى فيه صحة انضمام إسبانيا للتحالف.
ويرجح التقرير أن يكون سبب عدم انضمام السعودية لهذا التحالف هو “تقاربها مع إيران حليفة الحوثيين الذين تتقارب السعودية معهم أيضاً”.
وقال توماس جونو، الأستاذ المشارك في جامعة أوتاوا، لـ”ميدل إيست” إن “السعودية منخرطة منذ أشهر في عملية سياسية صعبة مع الحوثيين، بهدف التفاوض على شروط هزيمتها في اليمن وانسحابها من الحرب”.
وقال جونو إن التصعيد في البحر الأحمر، مع مساهمة المملكة العربية السعودية بنشاط في التحالف المناهض للحوثيين، يمكن أن يفتح البلاد لمزيد من هجمات الحوثيين، مضيفاً إن “ذلك سيكون ضاراً جداً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يستثمر جهدًا كبيرًا في تحريك السياسة الخارجية لبلاده بعيدًا عن الموقف الأكثر تصادميًا في السنوات السابقة”.
أما عن عدم مشاركة الإمارات فيقول أندرياس كريج، لأستاذ المساعد في قسم الدراسات الدفاعية في كلية كينجز كوليدج في لندن أن “ما رأيناه في الماضي هو أن الحوثيين لديهم القدرة على ضرب الإمارات مباشرة وهذا مصدر قلق أمني في أبوظبي في الوقت الحالي لو حدث مجدداً في حال شاركت.
وتحت عنوان فرعي “أمريكا تفقد شرعيتها بسبب دعمها لإسرائيل” قال التقرير “وبصرف النظر عن المخاوف بشأن تعطيل التقارب مع حكام اليمن الفعليين في صنعاء، فإن دول المنطقة ستكون أيضًا حذرة من الظهور بمظهر معارض لعمل التضامن الفلسطيني .
وقال كريج: “إنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم يدعمون المجهود الحربي الإسرائيلي من خلال وضع أنفسهم في مواجهة الحوثيين”. “لقد أصبح الرأي العام في الخليج معاديًا للغاية تجاه إسرائيل والدعم الذي تقدمه الدول الغربية لإسرائيل – وخاصة الولايات المتحدة”.