تجربة اليمنيين العسكرية مع أمريكا خلال حرب الـ9 سنوات.. لهذا ستفشل في البحر
أصداء – المساء برس| تقرير: زكريا الشرعبي|
الذين يخوفوننا بأمريكاوأنها قوة لا تقهر يتجاهلون ويتناسون حقيقة أننا حطمنا الأسطورة الأمريكية ومزقنا صورتها على مدى تسع سنوات بفضل الله وقوته ..
نتفهم أن هناك حقائق إيمانية لا يؤمنون بها ولو آمنوا بها ما ظلوا على مدى أعوام يفتشون عن سر قوتنا ويتهمون هذا الطرف أو ذاك بالقتال نيابة عنا.
لكننا سنبسطها لهم هنا من خلال الوقائع ونتائجها…
-منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م بدأ الإعداد للعدوان على اليمن في واشنطن وفقا لما كشفت عنه صحيفة واشنطن بوست، وأشار إليه عادل الجبير وكان حينها سفيرا للسعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بقوله إن الإعداد للحرب استمر لمدة أشهر قبل انطلاقها..
-تولت الولايات المتحدة الجزء الأكبر والأهم من العدوان، حشدت الحلفاء تحت قيادة صورية للسعودية وأعلنت رسميا تكفلها بالدعم اللوجيستي،
يقول الجنرال في المشاة البحري الأمريكي روبرت إتش إن التكتيكات القتالية هي تفكير الهواة بارو أما اللوجيستيات فهي تفكير المحترفين.
-ولأن السعوديين مجرد هواة كما ينظر إليهم الأمريكيون، اضطلعت الولايات المتحدة علنا بمهام الدعم اللوجيستي للحرب ضد اليمن، وأنشأت خلية تخطيط مشتركة مع المملكة العربية السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي كما نص بيان البيت الأبيض الذي صدر عقب ساعات من بدء الحرب.
-تحت عنوان (مسؤولون: التحرك الذي تقوده السعودية اعتمد على المخابرات الأمريكية) يقول تقرير لصحيفة واشنطن بوست إنه بينما كان جيران الخليج الفارسي ينقلون طائرات هجومية إلى قواعد في جنوب المملكة العربية السعودية قبل يومين من الحرب ، التقى مسؤولون استخباراتيون وعسكريون سعوديون بمسؤولين أمريكيين لتحديد الأهداف وتم إنشاء خلية سعودية أمريكية مشتركة في الرياض لتبادل المعلومات في الوقت الحقيقي من المخابرات الأمريكية حول اليمن
-أعلن أنطوني بلينكن الذي كان حينها مساعداً لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، إرسال ضباط أمريكيين إلى السعودية لإدارة العمليات وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال قال مسؤولون في الولايات المتحدة إن المخططين العسكريين الأمريكيين يستخدمون خلاصات استخباراتية حية من رحلات الاستطلاع فوق اليمن لمساعدة المملكة العربية السعودية في تحديد ماذا وأين ستفجر.
-بلينكن أعلن أيضا بعد أسبوعين من العدوان عن التسريع بتسليم الأسلحة للسعودية وهنا نتحدث عن صفقة تم توقيعها مع أوباما بقيمة 115 مليار دولار في آواخر 2011م من بينها 60 طائرة إف 15 إس أيه وجميع هذه الأسلحة تم تسليمها بعد العدوان، بمعنى أن السعودية كانت قد اقتربت من استنفاد مافي مخازنها من أسلحة اشترتها على مدى عقود.
بعد ذلك تم بيع أسلحة بقيمة 64 مليار دولار بصفقات رسمية معلنة، وأسلحة بعشرات المليارات تحت اسم قانون الطوارئ وتحت اسم (صفقات أقل من العتبة الرئيسية التي تتطلب ترخيص من الكونجرس)
– كانت الأقمار الصناعية وطائرات إم كيو 9 والعملاء على الأرض كلهم مجندون للسعودية وبنك الأهداف أيضا تم تحديده أمريكيا.
-لعبت أمريكا جميع الأدوار من التخطيط حتى التغطية الإعلامية وقادت الحصار ولولا سفنها الحربية كما يقول السيناتور رو خانا ما كان الحصار ممكنا.
– نحن نتحدث حتى الآن عن الجهد العسكري الأمريكي، ولم نتحدث عن البريطاني والذي وفرت فيه بريطانيا آلاف الضباط والعملاء المشغلين، بالإضافة إلى صفقات الأسلحة بعشرات المليارات من الدولارات.
-سنضرب مثلا بما ربحته شركة BAE SYSTEM لصناعة الأسلحة في المملكة المتحدة، حيث تلقت الشركة 20 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات من وزارة الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية بين 2015-2021، وهناك خدمات يتم تقديمها لأعضاء التحالف الآخرين.
إضافة إلى BAE SYSTEM كان هناك نحو 80 شركة بريطانية تتنافس على تراخيص لتصدير أسلحة إلى السعودية..
-يقول جون ديفيريل ، الموظف السابق في وزارة الدفاع وملحق دفاعي في المملكة العربية السعودية واليمن، “يعتمد القادة السعوديون تمامًا على شركة بي أي إي سيستمز”. “لا يمكنهم فعل ذلك بدوننا.
” أوضح أحد موظفي BAE مؤخرًا الأمر بشكل أكثر وضوحًا في رسائل القناة الرابعة : “إذا لم نكن هناك ، فلن تكون هناك طائرة في السماء خلال سبعة إلى 14 يومًا”.
وتكشف صحيفة الجارديان أنه، بموجب عقد آخر مع حكومة المملكة المتحدة ، تقدم شركة BAE ما يُعرف بالخدمات “داخل الدولة”. من الناحية العملية ، هذا يعني أن حوالي 6300 مقاول بريطاني يتمركزون في قواعد عمليات متقدمة في المملكة العربية السعودية، وينسق ينسق المقاولون البريطانيون توزيع القنابل وأجزاء الطائرات، ويديرون مخازن الأسلحة ويعملون في نوبات لضمان إرسال القنابل في الوقت المناسب لشن غارات جديدة، ويدربون الطيارين السعوديين على شن غارات قصف خطيرة فوق مدن اليمن، كما يديرون إلكترونيات الطيران وأنظمة الرادار لضمان وصول الطائرات السعودية إلى أهدافها ومنها ، وإجراء الصيانة العميقة للطائرات اللازمة لإبقائها تحلق فوق اليمن.
– فرنسا وألمانيا والدنمارك وبلجيكا والسويد وحتى جنوب أفريقيا، جميع هؤلاء شاركوا في العدوان على اليمن، ولا ننسى صفقات الصين وتركيا، ولا ننسى قوات المرتزقة من أكثر من دولة.
-خلال الخمسة الأعوام الأولى شن تحالف العدوان 250 ألف غارة بينها غارات بقنابل فراغية.. تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة.
-تم استخدام آلاف المدرعات واستراتيجية الأرض المحروقة
-تم استخدام إمبراطوريات إعلامية وجماعات ضغط وعملاء من البلاد.
-بحسب انتلجينس أونلاين فإن السعودية أنفقت أكثر من 142 مليون دولار على 6 من جماعات الضغط فقط، وكان لديها الكثير من الجماعات الأخرى.
بحسب موقع مركز الملك سلمان للإغاثة أنفقت السعودية نحو 11 مليار دولار على عملاءها اليمنيين الفارين داخل السعودية..
..ثم ماذا كانت النتيجة؟!
-لن نتحدث كيف كنا في الأيام الأولى من العدوان وبالكاد نحصل على الذخائر للكلاشنكوف وكيف تمكنا بفضل الله سبحانه وتعالى من نسف كل هذا التحالف.
-في العام الخامس من هذا العدوان، وبفضل من الله أوقفنا نصف انتاج السعودية من النفط بضربة واحدة
في العام الثامن جاء السعودي مرغما إلى صنعاء يطلب الحل السياسي بعد يقينه أن الحرب لا تفلح..
هل يكفي هذا لنعرف أن قوة الله أعظم من كل القوى وأن اليمني اليوم أكثر قدرة وإعدادا ويملك من أسباب النصر ما لم يكن يمتلكه سابقا…
حسنا في نقطة أخيرة…
هل تتذكرون مشاهد الخروج الأمريكي من أفغانستان والسقوط المذل للعملاء وفرمهم تحت عجلات الطائرة التي تنقل آخر الجنود..
لم يكن ذلك سقوط لأولئك العملاء فقط، بل نهاية الهيمنة الأمريكية، وسقوط لكل عملاءها في المنطقة..