التحرك ضد صنعاء عسكرياً في البحر سيخدمها أكثر وفي النهاية ستنتصر
وما يسطرون – حسام الهمادي *- المساء برس|
من الآخر كذه هذا رأيي وتحليلي:
امريكا وحلفاءها يمكنهم اتخاذ اجراءات ضد دول عندها التزامات مع الخارج ومصالح الى غير ذلك
لكنهم الآن في علاقة بصنعاء هم في ورطة
لانهم يواجهون جماعة تسيطر على العاصمة اليمنية ومحافظات الشمال
وهناك جيش يتبع للحكومة التي تسيطر عليها في صنعاء، جيش قوي لديه اسلحة متنوعة وصواريخ تصل للعمق الصهيوني ويمكنها ضرب اي مكان في البحر الاحمر او العربي…
جماعة محاربة منذ ٩ سنوات ومتمرسة على الحرب والناس في مناطق سيطرتها تعودت على العيش في ظروف الحرب…
جماعة ترفع شعار الموت لامريكا واسرائيل…
جماعة تتبنى في ادبياتها المقاومة من اجل تحرير القدس
جماعة مستعدة لتقديم اي ثمن جراء ما تقوم به في البحر الأحمر
جماعة ترى ان ما تقوم به الآن فرصة لاثبات صدق شعاراتها وبالتالي هي مسألة مهمة وحساسة لديها اضافة للوازع الديني والأخلاقي…
بالتالي لن يكون هناك حسابات كبيرة لصنعاء لكي ترد على اي استهداف لها
سترد الفعل وبقوة وبالتالي سيتحول البحر الأحمر لساحة حرب حقيقية وسيتم اغلاقه كليا
أمريكا الآن تستعمل لغة التهديد ولغة الدبلوماسية؛ التهديد عن طريق التلويح بالرد وتشكيل تحالف دولي، والدبلوماسية عن طريق ارسال الوساطات لكبير مفاوضي صنعاء محمد عبد السلام الذي اكد لهم انه لا مجال لصنعاء للتفاوض حول اجراءاتها ما لم يتم فك الحصار. بالتالي تصعد امريكا من خطاب التهديد وتريد توريط دول عربية معها لكي تعقد المسألة ولا تكون هي الوحيدة في الواجهة ولكي تعطي شرعية للتواجد والرد العسكري المحتمل.
لكن هل ينفع كل هذا مع جماعة انصار الله للاسباب التي شرحتها في البداية!؟ الجواب هو لا. الجماعة ترى نفسها الان انها تعبر عن مطالب الشعب اليمني وستمضي قدما في اجراءاتها مهما كلفها الثمن واي تحرك ضدها سيخدمها ويعزز من موقفها شعبيا ويعزز فرص تنفيذ مطالبها في النهاية.
(هذا تحليل ربما لا يوافقني فيه معارضي الحوثي لكن هو تحليل بعيدا عن الخلافات الداخلية وهذا ما يدور فعلا).
(*) حسام الهمادي – إعلامي تونسي معد ومقدم برامج سياسية