رؤساء أركان جيوش التحالف (الإسلامي الأمريكي) يجتمعون في الرياض لبحث مواجهة (الإرهاب في البحر)

خاص – المساء برس|

في مايو 2017 أسس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحالفاً عربياً إسلامياً أمريكياً في العاصمة السعودية الرياض، وخرج علماء السعودية من بينهم عبدالعزيز الفوزان وعبدالرحمن السديس للدعاء للرئيس الأمريكي ووصفه بأنه يقود الأمة الإسلامية، ودعوا له من منابر المساجد بالتوفيق والسداد في قيادة الإسلام والمسلمين.

وبعد أيام قليلة من إشهار هذا التحالف (الإسلامي الأمريكي) تم الكشف عن أن الهدف منه هو تحشيد الدول الإسلامية للاصطفاف مع الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، حتى أن وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأمريكية المرتبطة بالنظام الأمريكي كانت تسمي هذا التحالف بأنه تحالف دول الإسلام السني مع أمريكا وإسرائيل.

اليوم وفي ظل العدوان الهمجي الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين المحتلة، وفي سياق المساندة للمقاومة الفلسطينية التي تقوم بها المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله في لبنان والمقاومة العراقية والفصائل الفلسطينية المقاومة في سوريا والقوات المسلحة اليمنية التي فرضت حصاراً بحرياً على كيان الاحتلال الإسرائيلي ومنعت مرور سفن الكيان من البحر الأحمر والبحر العربي ثم صعدت الأمر ليشمل منع مرور أي سفن تذهب نحو كيان الاحتلال الإسرائيلي من البحرين الأحمر والعربي، في ظل هذه التطورات، تعيد واشنطن إحياء هذا التحالف من جديد تحت مسمى تعزيز سبل مواجهة الإرهاب، الأمر الذي دعا للتساؤل على مستوى الشارع العربي عن ماهية الإرهاب الذي من أجله عقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض اجتماع لرؤساء أركان دول التحالف الإسلامي الأمريكي.

ويأتي التحريك الأمريكي لحلفائها في هذا التوقيت تحديداً مؤشراً على أن الهدف منه التلويح بالمشاركة العسكرية البحرية مع أمريكا وبريطانيا في حماية السفن الإسرائيلية الممنوعة من العبور من البحر الأحمر والبحر العربي بقرار يمني، وقيام قوات صنعاء باستهداف سفن إسرائيلية واحتجاز إحداها رفعت الاستجابة لأوامر البحرية اليمنية آخرها استهداف سفينتين اليوم في باب المندب إحداها كانت محملة بوقود طائرات وكانت السفينتان في طريقهما لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

الجدير بالذكر أن كلاً من السعودية والإمارات والحكومة اليمنية التابعة للتحالف السعودي المنفية خارج اليمن، يصفون مساندة الجيش اليمني للمقاومة الفلسطينية وفرض حصار على كيان الاحتلال الإسرائيلي من البحر الأحمر بأنها أعمال إرهاب وقرصنة على السفن التجارية وتهديد للملاحة البحرية في البحر الأحمر، في حين لم تستهدف العمليات اليمنية سوى السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل.

قد يعجبك ايضا