طارق عفاش في مهمة “تأمين الملاحة البحرية الإسرائيلية” وتجنيب البحر الأحمر “الصراعات والتجاذبات”

المخا – المساء برس|

استعرض طارق عفاش عضو مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية كسلطة شكلية في جنوب اليمن، والذي يتمركز بقواته المدعومة من الإمارات على الجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن بالقرب من باب المندب، استعرض حضوره في شواطئ مدينة المخا الساحلية الواقعة جنوب غرب محافظة تعز المطلة على البحر الأحمر.

وظهر عفاش راكباً زورق صيد صغير، بينما كان مرتدياً البدلة العسكرية ويلتحف بالشال الفلسطيني، في تناقض عجيب أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

فطارق عفاش هو عضو المجلس الرئاسي الذي شكلته وتتحكم به السعودية باسم (السلطة المعترف بها دولياً) الذي أعلنت حكومته اليوم على لسان مصدر مسؤول لقناة الجزيرة أنهم سيشاركون في التحالف العسكري الغربي لحماية السفن الإسرائيلية في باب المندب والبحر الأحمر من العمليات التي تنفذها البحرية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء.

وسبق لطارق صالح أن أعلن موقفه من فرض قوات صنعاء حصاراً بحرياً على سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي ومنعها من المرور من البحر الأحمر استجابة لنداءات الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، واصفاً ما قامت به صنعاء من سيطرة على السفينة الإسرائيلية جلاكسي ليدر التي رفضت الاستجابة لتوجيهات البحرية اليمنية من أنها أعمال قرصنة وإرهاب وتهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر داعياً الدول الكبرى إلى القضاء على قوات صنعاء وحركة أنصار الله.

ويوم أمس استقبل طارق عفاش في المخا وفداً عسكرياً سعودياً، وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام الرسمية السعودية واليمنية التابعة لحكومة التحالف السعودي الإماراتي فإن سبب زيارة الوفد السعودي للمخا بالقرب من باب المندب واللقاء بطارق عفاش هو “بحث جهود حماية الملاحة من التهديدات الإرهابية وسبل الحفاظ على أمن وسلامة المنطقة وتجنيبها الصراعات والتجاذبات”.

ويأتي استعراض طارق عفاش في شواطئ البحر الأحمر قبالة المخا، بعد ساعات من قيام قوات البحرية اليمنية باستهداف سفينة نرويجية رفضت الاستجابة لتوجيهات البحرية اليمنية بتعديل مسارها والعودة، حيث كانت السفينة “ستريندا” تحمل شحنة من النفط والكيماويات بهدف نقل جزء من هذه الشحنة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يخالف القرار اليمني الذي يمنع كل السفن المتجهة لإسرائيل من العبور من البحر الأحمر والبحر العربي ما لم يتم رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال ما يحتاجه القطاع من دواء وغذاء.