واشنطن بوست: واشنطن تبحث عن شركاء لحماية السفن في البحر الأحمر
فلسطين المحتلة – المساء برس|
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن هناك تحركات من إدارة بايدن للبحث عن شركاء لحماية السفن في البحر الأحمر باعد التهديدات اليمنية بمنع مرور أي سفينة من أي جنسية إلى موانئ إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحاول احتواء انتشار الحرب الإسرائيلية في غزة وتحث حلفائها على توسيع قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات لمعالجة الارتفاع الذي وصفته بـ”المقلق” في الهجمات على السفن التجارية العابرة بالقرب من اليمن، في إشارة إلى سفن الشحن الإسرائيلية وتلك الذاهبة إلى موانئ الكيان المحتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات “الحوثيين” سلطت الضوء على الغضب الأوسع في أنحاء الشرق الأوسط بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث سوت الحملة الإسرائيلية الأحياء بالأرض وقتلت حوالي 18 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية ما أدى إلى موجة الهجمات الانتقامية على المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، إن خطة إدارة بايدن هي توسيع قوة المهام المشتركة 153 ، وهي وحدة عسكرية تركز على البحر الأحمر وخليج عدن، مضيفًا أنها جزء من القوات البحرية المشتركة، وهي مجموعة تضم 39 دولة عضوًا ومقرها البحرين.
يتولى قيادة فرقة العمل CTF-153 ضابط في البحرية الأمريكية ولكن المسؤولية تتغير، وأشرف عليها قائد مصري سابقا. وتقدم الوحدة تقاريرها إلى قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، نائب الأدميرال براد كوبر، والمقيم أيضًا في البحرين.
وبحسب حديث مسؤول دفاعي أمريكي مطلع على هذه القضية للصحيفة، فإن العديد من الدول لديها مصلحة في منع تعطيل الشحن التجاري عبر هذا الجزء من العالم، وهي نقطة أكدها مسؤولو الإدارة للدول الأخرى مع تقدم المحادثات، ووصف المسؤول الجهود بأنها “طموحة” في معظمها، مع جدول زمني غير واضح حتى الآن حيث يقوم الحلفاء والشركاء بتقييم كيفية مشاركتهم.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس: “إن تركيزنا هو ضمان وجود أصول عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة به”. الاقتصاد العالمي مكتوبًا بشكل كبير.. لقد سمعنا بالفعل بعض الاهتمام من العديد من الشركاء الرئيسيين”، وفق الصحيفة.
ولم يحدد المسؤول أيًا من الدول الأخرى “ذات التفكير المماثل”، حسب الصحيفة.
وأشارت إلى ما نقله البنتاغون يوم الخميس بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان “لمناقشة تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في البحر الأحمر”، مضيفة: وقد أجرى الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، محادثة مماثلة مع نظيره الفرنسي.
وقال ميك مولروي، مسؤول البنتاغون خلال إدارة ترامب والذي يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط، إن استخدام قوة أمن بحرية لحماية الممرات المائية في المنطقة فكرة جيدة. لكن العثور على عدد كافٍ من السفن لتنفيذ المهمة بفعالية قد يمثل تحديًا، حسب تقديره.
وقال: “يمكن للولايات المتحدة أن تفعل الكثير من ذلك، لكنها قد تحتاج إلى نقل السفن من مناطق أخرى”، وفق الصحيفة.