مركز لوفر المتخصص بدراسات الأمن القومي الأمريكي: الصواريخ اليمنية الأكثر خطورة على إسرائيل
ترجمة خاصة وإعادة تحرير – المساء برس|
قالت زوي كريتنبرغ الكاتبة في مركز لوفر الأمريكي المتخصص بدراسات الأمن القومي الأمريكي، إن إسرائيل لأول مرة تدخل في حرب وتضطر فيها لاستخدام كل أنظمة دفاعاتها الصاروخية ، فإلى جانب استخدامها في الحروب السابقة مع المقاومة الفلسطينية منظومة القبة الحديدية، لكن في هذه الحرب، وهذا لا يحدث إلا نادراً جداً، هو المشاركة المتكاملة من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية الأخرى بما في ذلك منظومة مقلاع داوود وحتى منظومة آرو أو ما يطلق عليها باسم (السهم) وهي آخر ما لدى إسرائيل من منظومة دفاع صاروخي.
وتقول الكاتبة إنه “لأول مرة يتم تشغيل المنظومات الثلاث في وقت واحد”، الأمر الذي يعني أن بعض الهجمات الصاروخية التي يتعرض لها كيان الاحتلال، وعادة هي تلك التي يتم إطلاقها من اليمن، لأن الهجمات من اليمن هي الوحيدة التي يضطر فيها الإسرائيلي لتشغيل منظومة (آرو)، وبما أن إسرائيل تشغل المنظومات الثلاث في وقت واحد فمعنى ذلك أن القصف من اليمن يتم باستخدام أنواع متعددة من الصواريخ منها ما يضطر الإسرائيلي لإسقاطها لتشغيل منظومة آرو3 ومنا ما يستخدم لإسقاطها منظومة مقلاع داوود ومنها ما يستخدم لها القبة الحديدة، ولكون الهجمات الصاروخية التي يتصدى كيان الاحتلال بمنظومة القبة الحديدة ومقلاع داوود هي من المفترض صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى فإن ذلك يعني أن أن الهجمات من اليمن تتم بالتنسيق أيضاً مع المقاومة الفلسطينية بحيث تصل جميع الصواريخ المنطلقة من اليمن والمنطلقة من غزة في وقت واحد.
تضيف الكاتبة: “إن التهديد بشن هجوم صاروخي من غزة ليس سوى جزء صغير من الخطر الذي قد تواجهه إسرائيل إذا تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط. إن الاستخدام المتكامل لأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية الأقل شهرة وإشراك أصول الدفاع الصاروخي الأمريكية جعل هذا الصراع شاذاً”.
وتضيف أيضاً: “لقد أسقطت القبة الحديدية باستمرار صواريخ قصيرة المدى، ومدفعية، وقذائف هاون من كل من حماس وحزب الله ، لكن هذه الحرب فريدة من نوعها من حيث أن جيش الدفاع الإسرائيلي اعتمد على كل مستوى في نظامه الدفاعي. Arrow هو أعلى مستوى من الدرع الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي، وفي هذا الصراع، ظهر لأول مرة في زمن الحرب ضد صاروخ باليستي بعيد المدى متجه نحو إسرائيل من الحوثيين في غرب اليمن، واستمر الجيش الإسرائيلي في استخدام Arrow لمواجهة عدة صواريخ. تهديدات بعيدة المدى”.
كما لفتت الكاتبة الأمريكية إلى أن التهديد الأخطر على كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال معركة طوفان الأقصى وما حدث خلالها من توسع شمل دخول اليمن وحزب الله، فإن الخطر الأكثر من وجهة نظر الكاتبة هو الصواريخ اليمنية التي جعلت إسرائيل تضطر لاستخدام أفضل ما لديها من منظومة دفاع صاروخي.
“ولم يقتصر الدفاع الصاروخي في الصراع الحالي على الأنظمة الإسرائيلية. كما واجهت الأصول الأمريكية تهديدات متجهة نحو إسرائيل. وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، أسقطت المدمرة البحرية الأمريكية يو إس إس كارني ثلاثة صواريخ هجومية برية وثماني طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون من غرب اليمن في اتجاه إسرائيل. وتواصل القوات البحرية الأمريكية القتال في البحر الأحمر، حيث ردت على هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية الإضافية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني و 3 ديسمبر/كانون الأول . كما شنت القوات الأمريكية المتمركزة على الأرض هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت أمريكية في سوريا والعراق في 18 أكتوبر/تشرين الأول. بينما ادعى وزير الدفاع لويد أوستن أن الهجمات المضادة ضد المواقع المرتبطة بإيران في سوريا كانت “منفصلة ومتميزة” عن الصراع بين إسرائيل وحماس. ومن الواضح أن البنتاغون يخشى حرباً أوسع في المنطقة”.