كاتب أمريكي متخصص يكشف معلومات عن الدور السعودي بصد الهجمات اليمنية على إسرائيل وتفاصيل الصاروخين نحو المدمرة “ميسون”
متابعات خاصة – المساء برس|
أكد كاتب وباحث أمريكي يكتب في أكثر من مجلة وقناة أمريكية، أن الصواريخ التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية لتحذير المدمرة الأمريكية يو إس إس ميسون في المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية اليمنية بخليج عدن الأسبوع قبل الماضي، هي صواريخ تبلغ سرعتها أكثر من سرعة الصوت.
وقال الباحث والكاتب المتخصص بالشؤون العسكرية والأسلحة والحروب والصراعات الدولية، سباستيان روبلين، في مقال له بمجلة “بوبيولار ميكانكس” وهي مجلة أمريكية تهتم بالمواضيع العلمية والتقنية وخصوصاً تقنيات الأسلحة، أن الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه المدمرة الأمريكية يو إس إس ميسون، من اليمن فاقت سرعتهما سرعة الصوت رغم أن كل واحد منهما محمل بما يزيد عن نصف طن من المتفجرات، في إشارة إلى وصول القدرات التسليحية اليمنية إلى إنتاج صواريخ فرط صوتية إن صحت معلومات الباحث الأمريكي روبلين.
وأكد الباحث الأمريكي أنه لم يسبق لأحد أن قام بتوجيه صواريخ باليستية وأطلقها على مدمرة أمريكية من قبل، وأن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها دولة صواريخ باليستية على قطعة عسكرية تابعة للبحرية الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحمل أبعاداً لم يكن يتوقعها أحد بما في ذلك الجرأة التي امتلكها الطرف الذي قام باستهداف المدمرة الأمريكية، لافتاً إلى أنه هذه الصواريخ حتى وإن كان الهدف منها عدم إصابة السفينة وتحديد هدفها في محيط المدمرة والاكتفاء باستخدامها كرسائل تحذيرية فقط فإن الأمر بحد ذاته لافت للانتباه وتطور خطير ومثير في تنامي القدرة العسكرية للقوات اليمنية التابعة للسلطة التي لا تحظى باعتراف دولي.
وقال الباحث الأمريكي أن هذا الهجوم على القوات الأمريكية ليس الأول من نوعه، مشيراً إلى أن المدمرة ذاتها سبق أن تم استهدافها سابقاً في البحر الأحمر بصواريخ بحرية عام 2016 حين كانت الحرب لا تزال قائمة بين صنعاء والتحالف العسكري السعودي الإماراتي المدعوم والممنوح غطاءً أمريكياً إضافة لدعم لوجستي واستخباري واستشاري من البنتاغون، مضيفاً إن الصواريخ التي أطلقتها قوات (الحوثي) على المدمرة ميسون حينها تم التصدي لها بصواريخ مضادة أطلقت من المدمرة قبل وصولها أهدافها، وأما أن يتم استهداف المدمرة بصواريخ باليستية كالتي أطلقت من اليمن في تلك الليلة عند الساعة الواحدة و41 دقيقة بعد منتصف الليل فهي المرة الأولى التي يطلق فيها صواريخ باليستية على مدمرة أمريكية وهذا هو الأمر الأكثر خطورة.
يقول الباحث أيضاً إن انخراط قوات صنعاء في الحرب على الكيان الإسرائيلي لم يستهدف الكيان فقط بل القوات الأمريكية أيضاً، مشيراً إلى أن “الحوثيين أطلقوا عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار على أهداف إسرائيلية وأمريكية منذ اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل في أكتوبر”، وفي هذه الجزئية كشف الباحث الأمريكي المتخصص بالأسلحة والحروب أن الدور السعودي في حماية الكيان الإسرائيلي من الهجمات اليمنية لم يقتصر فقط على اعتراض منظومات الباتريوت بالسعودية لأحد الصواريخ الخمسة المجنحة اليمنية التي أطلقت على الكيان في الهجوم الأول، حيث كشف روبلين أن السعودية قامت أيضاً بتشغيل طائراتها الحربية المقاتلة المأهولة لمطاردة الطائرات المسيرة اليمنية وضربها في الجو قبل أن تصل إلى أهدافها داخل إسرائيل، وعلى الرغم من أن المقاتلات السعودية شاركت المقاتلات الإسرائيلية في ضرب المسيرات اليمنية إلا أن عدد المسيرات الكبير والبالغ حسب اعتراف الإسرائيليين أنفسهم 30 طائرة كان كافياً لأن يشتت دفاعات العدو وحلفائه بما يسمح بوصول العدد الأكبر من هذه الطائرات وضرب أهدافها بدقة.