كما اليمن.. المخابرات المركزية الأمريكية هي من تتفاوض مع الفلسطينيين في قطر بدلاً عن الإسرائيلي
خاص – المساء برس|
كشفت وكالة أمريكية أن المخابرات المركزية الأمريكية هي من تتحكم بالمفاوضات المقامة في قطر بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال موقع “أكسيوس” إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز ذهب إلى العاصمة القطري الدوحة لمساندة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا الموجود حالياً في قطر، في المفاوضات لإطلاق الأسرى الإسرائيليين التي كان يفترض أن تتم بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني عبر الوسيط القطري، بينما ما يتضح بحسب ما يكشفه الموقع الأمريكي هو أن المفاوضات تجري بين المخابرات الأمريكية والطرف الفلسطيني عبر الوسيط القطري، الالأمر الذي يكشف أكثر حجم التورط الأمريكي فيما يحدث في فلسطين المحتلة ويعزز القناعات بأن من يقف خلف الكيان الإسرائيلي هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحكم هي بالكيان الإسرائيلي وتعتبره الولاية الـ51 للولايات المتحدة الأمريكية.
يقول الموقع إن الهدف من زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى قطر هو المناقشة مع رئيس الوزراء القطري التمديد الثاني لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
اللافت أن الموقع يؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي يفاوض فيها مدير المخابرات المركزية الأمريكية الفلسطينيين، نيابة عن الإسرائيلي الذي تقوم المفاوضات أساساً لإطلاق سراح أسرى الأخير، حيث يؤكد الموقع الأمريكي أن هذا هو الاجتماع الثاني من نوعه بين القادة الثلاثة (مدير المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر) منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، مؤكداً أن مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، سيحضر أيضاً مفاوضات التمديد الثاني للهدنة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وكانت تل أبيب قد أعربت سابقاً عن شكرها للرئاسة المصرية ولعبدالفتاح السيسي والذي يبدو أنه لعب دوراً داعماً لإسرائيل في السر.
حضور الأمريكي بشكل مباشر نيابة عن الطرف المعني أساساً وهو الإسرائيلي، يعيد إلى الأذهان الحضور الأمريكي المباشر في المفاوضات بين اليمن ممثلاً بحكومة صنعاء من جهة والتحالف السعودي الإماراتي من جهة وخصوصاً – على سبيل المثال – في مفاوضات الكويت التي انعقدت عام 2016 ، العام الثاني من الحرب التي شنها التحالف السعودي الإماراتي ضد اليمن والذي كان فيه التحالف السعودي مجرد واجهة فيما من يقود الحرب كما المفاوضات حينها هو الأمريكي بشكل مباشر.
وبحسب ما سبق وكشفته صنعاء سابقاً فإن الأمريكي كان حاضراً عبر سفير الولايات المتحدة لدى اليمن حينها في مفاوضات الكويت بين صنعاء والتحالف السعودي عام 2016 وأنه كان يحضر جلسات المفاوضات، بل إنه كان يضطر لأن يجلس ليتفاوض بشكل مباشر مع وفد صنعاء، خاصة إذا ما أراد الأمريكي استخدام لغة التهديد تجاه الوفد اليمني بقصد تخويف الوفد وتهديده ودفعه للقبول بالشروط التي كان يطرحها الأمريكي عبر الوسيط الأممي أو عبر الكويتيين أو عبر الوفد الممثل للتحالف السعودي.