مسرحية بريطانية أمريكية في خليج عدن ..؟
وما يسطرون – أحمد فوزي – المساء برس|
مع تداول الأخبار حول اختطاف سفينة في خليج عدن خرجت العديد من التحليلات والتكهنات ولكن الأرجح أن هناك ترتيبات أمريكية بريطانية.
بدأت تحذيرات اصدرها موقع الملاحة البريطاني حول احتمالية ان سفينة شحن تعرضت لهجوم مقابل خليج عدن قبالة سواحل جنوب اليمن.
وسائل إعلام عبرية :
مواقع عبرية تحدثت عن هجوم على سفينة “اسرائيلية” قبالة السواحل اليمنية دون نشر أي تفاصيل
ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن : “الحوثيون في اليمن اختطفوا سفينة أخرى مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر وتسمى “سنترال بارك”.
ونقلت الصحيفة عن شركة زودياك أن السفينة “المختطفة قبالة اليمن تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك”، مشيرة إلى تعيين فريق لإدارة الأزمة في مقرها بلندن.
وتحدث الخبر عن “الحوثيين” بشكل مباشر كما أنه تحدث عن اختطاف ولجنة إدارة إزمة.
– موقع جريدة معاريف الإسرائيلية: “أنباء عن تعرّض سفينة مرتبطة بشركة إسرائيلية لهجوم شنه مسلحون قبالة سواحل اليمن.”
لم توضح معاريف السفينة او ما تحمله أو تفاصيلها.
وسائل إعلام دولية :
– نقلت وكالة رويترز “البريطانية” عن مسؤول دفاعي أمريكي: “هناك دلائل تشير إلى أن مسلحين مجهولين استولوا على سفينة سنترال بارك في خليج عدن اليوم”
– اما وكالة اسوشيتدبرس “الامريكية نقلت عن مسؤول دفاعي أميركي : مسلحون مجهولون استولوا على سفينة نقل بضائع مملوكة لشركة “زودياك ماريتايم” المرتبطة بإسرائيل في خليج عدن اليوم الأحد.
** وهنا تحدث المصدرين عن أسماء سفينتين مختلفتين
ما نقلته وكالة شينخوا :
1- مسؤول في خفر السواحل الموالي للسعودية والامارات:
– أن اعتراض السفينة تم في صباح اليوم
– وان قوارب صيد اعترضت السفينة على بعد 50 ميل من عدن
– ولكنهم متاكدين انها سفينة اسرائيلية وتحمل نفط حد قولهم.
– الغريب في التصريح المنقول لموقع وكالة شينخوا ومراسله في اليمن قوله “يعتقد ان المسلحين”حوثيين” في محاولة لتوجيه الخبر باتجاه واحد ويشابه ما ذهبت اليه صحيفة يديعوت احرنوت العبرية.
2- بعدها بأربع ساعات نقلت الوكالة ومراسلها عن رئيس مصلحة الخوافر خالد القملي أن :
– السفينة تم اختطافها من مسلحين دون توضيح لمن يتبعون
– وانها عملية قرصنة انتهت بانزال قوات أمريكية .
وهنا الخبر يناقض ما نقل في الخبر الذي سبقه بأربع ساعات فليس من المعقول أن المسؤول في خفر السواحل لا يعرف توقيت الهجوم على السفينة وانها كانت في الصباح.
الجيش اليمني صنعاء
لم تعلن صنعاء مسؤوليتها عن أي مما يتم تداوله كما هو معتاد وكانت القوات المسلحة اليمنية في العاصمة اليمنية أعلنت في بيان للناطق العسكري العميد يحيى سريع عن عملية اعتراض واقتياد السفينة “جالاكسي ليدر” الاحد 19 نوفمبر 2023 المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
ولكنها حذرت باستهداف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي، “نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أميركي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية”.
مسرحية تضارب الروايات:
يتضح أن هناك تضارب في الروايات بين سفينتين أحدهما نفطية والأخرى تحمل حمض الفوسفوريك، وحتى اللحظة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية المُعلن عنها في خليج عدن، ولم تعلن القوات الأمريكية أي تفاصيل عن عملية الإنزال.
من المرجح أن ما حدث مسرحية متكاملة شاركت فيها وسائل إعلام أمريكية وبريطانية وعبرية وساهمت فيها وسائل إعلام يمنية موالية للسعودية والإمارات والهدف منها إظهار بطولات أمريكية على طريقة هوليوود في خليج عدن، أو التمويه لمرور سفن اسرائيلية أخرى رغم تحذير الجيش اليمني في صنعاء، ولا يستبعد أن يكون الهدف الاستعداد الامريكي للتصعيد ضد حكومة صنعاء.