الحوثي يرد على توجه أمريكا لمعاقبة اليمنيين لمساندتهم المقاومة الفلسطينية
صنعاء – المساء برس|
بعد قرار اليمن مساندة المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي والمساهمة في الدفاع عن قطاع غزة واتخاذ إجراءات من الحكومة اليمنية في صنعاء ضد الكيان الإسرائيلي للضغط عليه لوقف الحرب على قطاع غزة،، اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية إلى البدء باتخاذ إجراءات لمعاقبة اليمنيين على وقوفهم مع الشعب الفلسطيني.
وبدأت واشنطن باستخدام أذرعها في المنظمات الأممية، حيث وبعد أيام من قرار صنعاء مساندة المقاومة الفلسطينية، أوعزت واشنطن لمنظمة الغذاء العالمي لوقف المساعدات الغذائية الأممية المقدمة لفئة محدودة من اليمنيين وقد فُهم هذا القرار على أنه رد عقابي غربي على مساندة اليمن بفعالية للمقاومة الفلسطينية وتوجيه ضربات قاسية ومؤثرة على الكيان الإسرائيلي وخصوصاً على اقتصاده.
في هذا السياق بعث عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، رسالة إلى مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، رداً على ما ورد في تقريره. قرار البرنامج بوقف المساعدات الإنسانية لليمن.
وأعرب محمد علي الحوثي في الرسالة عن أسفه العميق لقرار البرنامج وقف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي والإنساني لليمن.
واعتبر أن وقف برنامج الغذاء للمساعدات عن اليمن سلوك يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية ويرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية. وقال: “اليمن ليس مجرد بيانات وأرقام إحصائية. إنه بلد يعيش في كابوس الدمار والفقر والموت”.
وأضاف: “الأطفال يموتون من الجوع، والأمهات يبحثن عن لقمة العيش لإطعام أطفالهن المنهكين، وكل هذا نتيجة العدوان والحصار غير الشرعي على شعبنا وبلدنا منذ أكثر من ثمانية أعوام ونصف”. “.
وطالب العضو السياسي البارز برنامج الغذاء بإعادة النظر في قرار وقف المساعدات الإنسانية وإلغائه واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها من اليمنيين دون انقطاع أو تخفيض.
وأشار إلى أن خفض المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة ملايين اليمنيين. وقال: “كما تعلمون فإن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 12”. مليون شخص على حافة المجاعة.
وأضاف أن “القرار تم تبريره نتيجة القيود التمويلية التي يواجهها برنامج الأغذية، لكننا نعتقد أن هناك خيارات أخرى يمكن اتخاذها لتجنب وقف المساعدات الإنسانية. فمن الممكن، على سبيل المثال، تحويل – المساعدات العينية نقداً، مما سيوفر نفقات التشغيل، وسيسمح للمستفيدين باستخدام المساعدات لشراء المواد الغذائية التي يحتاجونها.