تعليقات معظمها مخزية جداً من أتباع التحالف السعودي الإماراتي على فتح اليمن جبهة البحر الأحمر ضد إسرائيل
خاص – المساء برس|
ذهب نشطاء وسياسيون وصحفيون وإعلاميون وحتى مسؤولون في حكومة التحالف السعودي الإماراتي المنفية في الخارج، إلى تبني الرواية الإسرائيلية بشأن عملية قوات البحرية اليمنية التي تمكنت من السيطرة على سفينة إسرائيلية واقتيادها من وسط البحر الأحمر إلى السواحل اليمنية تنفيذاً لتهديدات صنعاء السابقة بمنع مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر واعتبارها أهدافاً مشروعة للبحرية اليمنية، كما أعاد أتباع التحالف السعودي ترديد الأسطوانة التي استخدمها التحالف منذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015، وذلك للرد على عملية البحرية اليمنية وتقليل أهميتها في محاولة منهم لتخفيف وطأة هذا الحدث عليهم بسبب اصطفافهم ضد الشعب اليمني طوال السنوات الماضية وحالياً خضوعهم لإملاءات مموليهم في السعودية والإمارات في كيفية التعاطي مع انخراط اليمن في الحرب ضد الكيان الإسرائيلي دعماً للشعب الفلسطيني.
وقبل سرد تعليقات أتباع التحالف السعودي من اليمنيين وبعض مسؤولي دول الخليج، يعيد “المساء برس” نشر الرواية الإسرائيلية وتعليقات الكيان الرسمية على العملية، وهو ما يكشف تطابق الرد الإسرائيلي مع الردود والتعليقات الصادرة من اليمنيين التابعين للتحالف السعودي الإماراتي التابعين لحكومة ما تسمى (الشرعية).
وعلق مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو: بالقول إن “اختطاف السفينة عمل إرهابي إيراني وندين بشدة الهجوم الإيراني على سفينة دولية”، واختتم بالقول: “اختطاف السفينة سيخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن ممرات الملاحة العالمية”، فيما كان رئيس وزراء “إسرائيل” قد اعترف في وقت سابق يوم الأحد بـ”اختطاف مليشيا الحوثي لسفينة شحن إسرائيلية عرض البحر الأحمر”.
أما المتحدث باسم قوات الاحتلال بالعربية، افيخاي ادرعي، فذهب للزعم إن “السفينة المختطفة ليست (إسرائيلية) وأنها انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند وعلى متنها طاقم دولي دون أي إسرائيلي، معتبراً ما جرى حادثًا خطيرًا على المستوى العالمي”..
ومن أبرز ما علق به أتباع التحالف السعودي الإماراتي على عملية البحرية اليمنية ضد الكيان الإسرائيلي ما يلي:
ـ المستشار السياسي لرئيس دولة الامارات الدكتور عبدالخالق عبدالله في تدوينة له على تويتر قال: “ان جماعة الحوثي اثبتت انها تشكل خطرا على سلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب”.
وأضاف مستشار بن زايد: “اختطاف الحوثي سفينة تجارية تبحر في المياه الدولية، مهما كانت هويتها ومن هو مالكها، عمل من اعمال القرصنة وليس عملا بطوليا ولا يخدم اهل غزة ولا يحرر شبرا من فلسطين. لقد اكدت جماعة الحوثي الايرانية بهذا الفعل انها تشكل خطرا على سلامة الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب وبحر العرب”.
ـ مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي في حكومة التحالف السعودي الإماراتي المدعومة من الغرب، قال: إنّ استهدف اي سفن إسرائيلية هو عمل بطولي ومشرف. وقال إنّ استهداف السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر تطور لافت في المعركة مع الكيان الصهيوني وإسناد المقاومة الإسلامية في غزة وفتح جبهات جديدة لتخفيف الهجوم الإرهابي القذر على غزة في ظل صمت الجميع، كما كانت قناة المهرية التي يديرها الرحبي القناة الوحيدة المحسوبة على إعلام التحالف السعودي التي تسجل موقفاً مشرفاً تجاه انخراط اليمن عسكرياً في الحرب ضد الكيان، حيث استضافت القناة في اليوم ذاته عضو قيادة حركة حماس علي بركة للتعليق على الخطوة اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر.
ـ مستشار وزير الإعلام بحكومة التحالف السعودي الإماراتي، أحمد المسيبلي، قال: احتجاز الحوثيين لهذه السفينة هي من أجل تثبيت ثلاثة أهداف خطيرة على اليمن والدول العربية، وليس نصرة لغزة كما يدعي حوثة إيران، وتتمثل فيما يلي، أولًا: استقدام سفن حربية غربية وصهيونية للسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب بذريعة الحماية من القرصنة بينما هي لخنق الدول العربية والتحكم والسيطرة التجارية على الممرات الدولية. والهدف الثاني يتمثل في تلميع جماعة الحوثي الايرانية الارهابية التي قتلت اليمنيين ودمرت اليمن والتي كادت ان تسقط قبل شهرين من قبل الشعب المطالب برواتبه المنهوبة. (ثالثا) وأكد أن اختطاف السفينة، يهدف لدعم الحوثي بالسلاح الخطير استكمالا لمعركته الإرهابية القادمة لتحقيق المشروع الصهيو صفوي.
ودخل نشطاء في من مختلف الدول العربية شنوا هجوماً ضد المسيبلي ووصفوه بأنه متصهين وحقير ولا يستحق أن يحمل الجنسية اليمنية.
ـ السفير اليمني لدى المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، يتبع حكومة التحالف السعودي، قال عبر منصة إكس: “جماعة الحوثي وبقية أذرع إيران في المنطقة يخدمون توسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة. “تمخض الجبل فولد “قرصاناً”.. اليمن حارسة أهم ممر بحري منذ القدم، وحامية أهم الطرق البحرية، تمتد شواطئها البحرية على طول 2200 كيلو متر، عدا جزرها العديدة ومياهها الإقليمية والاقتصادية الخالصة، بلد يشكل البحر أحد أهم أعمدته الاقتصادية، يجرها الحوثي الى القرصنة ضمن سلسلة عمليات التدمير الممنهج التي يقوم بها لهذا البلد”.
وتساءل نعمان بالقول: “لماذا كل ذلك يا ترى ؟، ليجيب على نفسه بما يلي: “إبحث عن الجواب في الدور الموكل لأذرع المشروع السياسي الإيراني في المنطقة والذي ستكشف الأيام أن ما يقومون به لا يخدم سوى توسيع النفوذ الاسرائيلي في المنطقة”.
ـ القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، عادل الشبحي، قال: ”أكثر من ١٥ ضعف تطلبه شركات النقل البحري للوصول إلى ميناء عدن، وذلك بسبب عدم وجود تأمين بحري وهذا من العجز الحكومي خلال السنوات الماضية، تخيلوا كم ستطلب شركات النقل البحري للوصول إلى الموانىء اليمنية بعد حادثة اختطاف السفينة”.
“استهداف السفن الإسرائيلية هي خيانة للأمة العربية” هكذا قالها مساعد رئيس التحرير في صحيفة عكاظ السعودية الرسمية، عبدالله آل هتيلة، والذي كتب على موقع إكس: “إذا كان #محور_الممانعة يسعى لايجاد مبررات #لأمريكا وبريطانيا وفرنسا للعبث بأمن اليمن والعراق ولبنان وسورية فإن #الشرفاء_العرب لن يقبلوا بهكذا #خيانات للأمة العربية”.
ـ الكاتبة والناشطة السياسية اليمنية، الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، سارة عبدالله حسن، كتبت عبر منصة “أكس” مايلي: “تحاول إيران ان تجعل من الحوثي بطلاً قومياً يناصر إخوتنا في غزة!”.
وأضافت: “ليس هذا بغريب، لكن الغريب هو التناغم المتناقض من اسرائيل وامريكا لترسيخ هذه القصة والتشكيك بها في ذات الوقت!، مما يؤكد ان هناك نوايا مبيتة يخطط لها الجانبان تتعلق باليمن وباب المندب والاقليم عموما، وهي ورقة رابحة بالنسبة لهما في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه اليمن”.
وقالت ” قبل ذلك بأسابيع نفت اسرائيل علاقتها بالصواريخ التي سقطت في مناطق مختلفة من سيناء، وأكدت انها قادمة من جنوب البحر الأحمر ملمحة ان الحوثي وراءها، كما أشار البنتاجون قبل ذلك ان سفينة ( يو أس أس ماسون )الامريكية تصدت لعدد من الصواريخ والمسيرات الحوثية التي حاولت استهدافها، ورغم كل هذا لم تتخذ امريكا أو مجلس الأمن اي إجراء ضده ، ولم تلوح حتى بادراجه مجدداً في قائمة الارهاب كما فعل ترامب ، لتأتي ادارة بايدن فترفع اسمه من القائمة!”.
واضافت الناشطة الممولة من السعودية والمقيمة في الخارج: “ومن جهة أخرى عملت الدول الكبرى وأولهم أمريكا على تقوية الحوثيين، والدفع بكل السبل ليكتسبوا شرعية معترف بها دولياً ،عبر الضغط على مجلس القيادة الرئاسي والتحالف، للقبول بوقف إطلاق النار والتفاوض معه والوصول لاتفاق سلام يلبي جزء مهم من مطالبه، هل بعد هذا سنصدق ان هذا الابن البار لإيران، والذي يقدم خدمات لها ولهذه الدول في زعزعة امن المنطقة ، هل سنصدق انه يريد فعلاً مواجهة إسرائيل!”.
ـ الباحث السياسي اليمني عبدالوهاب بحيبح الموالي للتحالف السعودي كتب في منصة أكس: “ما يجري هو تبييض لميليشيا إيران ومنهم الحوثيين”، وأضاف: “قبل سنوات كانت الناس تصفق لعنتريات حزب الله مصدقة خطابات قادته الرنانة وحروبه الكرتونية، وتبين مع الزمن أن حزب الله الحارس الأمين للكيان الصهيوني، وطبع تحت عباءة الحكومة اللبنانية التي يسيطر عليها على الحدود المائية مع إسرائيل”.. مشيرًا إلى “تحركات لتطبيع وترسيم الحدود البرية مع الكيان الصهيوني، وهذا يعتبر إعتراف بإسرائيل”. ولفت، أن “موقف (حزب الله) الهش من حرب غزة كشف لمن لا يزال يؤمل في هذا الحزب بأنه أداة إيرانية لتنفيذ أجندتها وآخر أمر ممكن يقوم به مقاومة إسرائيل”.
وتساءل بحيبح: “لماذا اختارت إيران ميليشياتها في اليمن لتبنّي عمليات من ما وراء الشفق ولم تختار حزب الله الذي يفصله عن الكيان الصهيوني إلا أمتار قليلة، أو ميليشياتها في سوريا على بعد أمتار من الجولان المحتل!!؟”.. مضيفًا أن “الإجابة هي منح الميليشيا الحوثية قاعدة شعبية في الداخل اليمني والمحيط العربي، وإظهاره كجزء منخرط في المقاومة وكيان مقاوم لإسرائيل”.
ـ الإعلامي ياسر اليافعي: الحقيقة ان ايران اوكلت مهمة التصعيد في البحر الأحمر لمليشيا الحوثي، لأنها تعرف انهم مجرد أدوات، وآخر ما يفكرون فيه الشعب اليمني الذي لم يستلم رواتب منذ 8 سنوات الذي يعيش ظروفًا صعبة للغاية بين نزوح وتشرد وقتل وموت، لذلك أوعزت لهم بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر لتحقق المكاسب السياسية والاقتصادية والشعب اليمني يزداد فقرًا وجوعًا وموتًا.
ـ الصحفي خالد سلمان (اشتراكي سابق من مدينة عدن) كتب قائلاً: في موضوع السفينة التجارية المدنية المقرصنة، القادمة من تركيا بإتجاه الهند، القضية ليست فرقعة إعلامية ستنتهي بالإفراج القسري عن السفينة، القضية أن الحوثي يحكم على أمن الناس الغذائي على شحته بالإعدام، عبر رفع نسبة مخاطر إبحار السفن التجارية لموانئ اليمن، الحوثي بندقية غبية بلا عقل سياسي ، ومعادية لخبز الفقراء.
ـ الناشطة توكل كرمان المدعومة من الخارجية الأمريكية، وحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2011، قالت: لحفظ ماء وجه ما يسمى كذبًا محور المقاومة مسموح أمريكيًا وإسرائيليًا لميليشيا الحوثي الارهابية ان تختطف سفينة ولحزب الله الارهابي ان يقصف برج مراقبة، وبس.
الصحفي نبيل الصوفي، يتبع طارق عفاش وممول من الإمارات، كتب بحسابه على منصة إكس: “سلموا السفينة الفارغة لليابان التي تطالب بها.. سهل، اعتبروه تدريب، وننتظر عملية عسكرية حقيقية على احدى القطع العسكرية التي تجوب البحار.. حرب حرب، مش غزة تدفع دمها وانتم تنفذون قرصنة على سفن مدنية فارغة، وتشتوا تكونوا ابطال افضل منهم.. قاهي الا هي وايران.. ارونا قوتكم وبأسكم، ومالكم الا يسلم لكم الناس دينهم ودنياهم، المهم ادخلوا الحرب كما فعلت حماس”.
الجدير بالذكر أن جميع تعليقات الموالين للكيان الصهيوني من “المرتزقة اليمنيين والعرب” تلقوا هجوماً من ناشطين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف البلدان العربية والذين وصفوهم بأنهم صهاينة أكثر من نتنياهو نفسه.