اعتراف إسرائيلي برغبة واشنطن تشكيل سلطة فلسطينية في غزة عميلة لإسرائيل
ترجمة خاصة – المساء برس|
تطرقت صحيفة يديعوت أحرنوت في مقال لـ”رون بن يشاي”، إلى ما وصفته بـ”تبلور الرؤيا الأميركية للشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب في غزة”.
وذكر الكاتب الإسرائيلي ثلاث خطوات تفيد الإدارة الأمريكية في تحقيق رؤيتها: “الإدارة الأميركية لا تكتفي بالأهداف التي حددتها لنفسها. فهي تريد أن تنتج الحرب وضعًا جديدًا في الشرق الأوسط، أساسه تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني كالتالي: دولتان لشعبين، على أن تكون غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية وتخضع لسلطة واحدة مع الضفة الغربية. ويبدو أن إدارة بايدن قد بلورت خطة مفصلة لليوم الذي سيلي الحرب تشمل ثلاثة مراحل “كبيرة”:
المرحلة الأولى: مع انتهاء القتال سوف تبدأ مرحلة انتقالية تسيطر في إطارها إسرائيل على قطاع غزة، مع إدارة فلسطينية من وسط الجهاز الإداري المحلي تُعنى بأمور السكان وتنظم توزيع الغذاء وإمداد المياه والوقود على أساس مساهمات سوف تصل من الدول الغربية ومن الأمم المتحدة.
المرحلة الثانية: وفقا لما كتبه الرئيس جو بايدن في مقال تم نشره يوم السبت في الـ “واشنطن بوست”، هو أراد أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع بناء على تسويات أمنية من أي نوع كان، وأن تنتقل السيطرة إلى “سلطة فلسطينية مجددة”. هو لم يفصل ما الذي يقصده، لكن من المنطقي أن الحديث يدور عن سلطة لن يديرها أبو مازن بل شخص آخر من وسط مؤيديه، وهذه السلطة لن تربي جيلها الشاب على كراهية إسرائيل وربما أيضا لن تدفع مخصصات مالية لعائلات الإرهابيين الذي ماتوا أو الذين لا زالوا بالسجن الإسرائيلي.
المرحلة الثالثة: إدارة مفاوضات، على ما يبدو بوساطة أميركية، بين الحكومة الإسرائيلية وبين السلطة الفلسطينية بمنطقتَيها، تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة وفي غزة، مع ممر بري، علوي و/أو تحت الأرض يربط بين الجزئين.
ويكمل بن يشاي في حديثه مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تدعم عملية القضاء على حماس لكنهم يشترطون ذلك بأن يؤدي الأمر إلى حلّ قابل للتنفيذ وطويل الأمد للصراع. فهم يريدون وضعًا جديدًا، على شاكلة “باكس أمريكانا” (مصطلح تطرق إلى السلام في الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية) في الشرق الأوسط، يتيح لإسرائيل الاندماج بالمنطقة والتوقيع على اتفاقية سلام مع السعودية وربما دولة أخرى.