بماذا علقت حركات المقاومة الفلسطينية حصار اليمن لإسرائيل بحرياً من الجنوب ومصادرة سفينة له؟
متابعات خاصة – المساء برس|
استبشرت المقاوم الفلسطينية بتوسيع اليمن دائرة استهداف الكيان الصهيوني لتضيف إلى جانب قصف الكيان بالصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، فرض حصار بحري كامل من الجهة الجنوبية الاستراتيجية والمهمة جداً للكيان وقطع الملاحة البحرية عن الكيان من البحر الأحمر كلياً واعتبار أي سفينة للكيان هدفاً مشروعاً للجيش اليمني وهو ما انتهى بالفعل بالسيطرة على سفينة إسرائيلية واقتيادها من وسط البحر الأحمر في المياه الدولية وبمحاذاة المياه الإقليمية السعودية إلى السواحل اليمنية.
وأثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أمس الأحد، علق حمدان على العملية بقوله”التحية للجيش اليمني لخطوته الأخيرة في مواجهة نقل العدو الداعم لإمكانياته الاقتصادية والعسكرية والدعوة لكل مخلص في هذه الأمة أن يكون حيث يريده الله في مواجهة الكيان”.
وفي تصريح آخر، قال حمدان إنّ العملية:” خطوة مقدرة ونحييهم عليها، فحجم الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي تدفع كل مخلص في الأمة للتحرك لنصرة غزة”.
أما القيادي في حركة حماس في الخارج، علي بركة فقد تحدث لقناة المهرية اليمنية المحسوبة على جناح في الحكومة اليمنية المنفية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي الذي شن حرباً على اليمن منذ مارس 2015 ويفرض حصاراً على الشعب اليمني منذ ذلك الحين، فقد حيا من أسماهم “أبطال المقاومة في الوطن العربي”، مؤكدًا أن عملية القوات المسلحة اليمنية جاءت لتؤكد للعدوان الصهيوني أنّ غزة ليست وحدها في الميدان وأنّ عدوانها لن يمر دون عقاب، فالمعركة هي معركة واحدة من باب المندب إلى غزة إلى جنوب لبنان إلى العراق إلى سوريا، الجميع الآن ينخرط في معركة طوفان الأقصى.
وأضاف بركة: “هناك تحول نوعي ومهم جدًا لأنّه يربك العدو الصهيوني ويرسل رسالة بالنار أنّ الإستفراد بغزة لن يمر ولن يسمح أبناء أمتنا العربية سواء في اليمن أو العراق أو في لبنان أو كل جماهير الأمة العربية الذين يستطيعون أن يتدخلوا بالقوة والسلاح لن يتركوا غزة وحدها، نحيّي كل حلفاءنا في الوطن العربي والإسلامي ونؤكد أننا ماضون في طريق الجهاد والمقاومة، وللأسف الموقف العربي متخاذل ومتفرج على دماء الشعب الفلسطيني ونحن لا نعول على الحكومات بل على أحرار العرب والمسلمين وعلى أحرار العالم الذين ينتفضون معنا سواء بالقوة أو بالصواريخ أو سواء بتوقيف السفن الصهيونية والتصدي لهذا العدو بالحدود الممكنة أو بالمسيرات الضخمة التي تخرج من العواصم للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على العدو أن يدرك أنّه دخل في مرحلة صعبة وعليه أن يدفع الثمن وأن يوقف العدوان لأنّ في استمراره في العدوان دافع إلى معركة إقليمية لا يعرف أن ينهيها، وعلى الإدارة الأمريكية التي تدعم الكيان الصهيوني وتغطي العدوان على الشعب الفلسطيني أن تلجم وتوقف هذا الكيان الغاصب لأنّ في استمرار المعركة توسع إلى خارج فلسطين”.
أما حركة الجهاد الإسلامي فقد أشادت بـ”جهود الإسناد والدعم التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية للمقاومة الفلسطينية”. وأشارت الحركة في بيان رسمي، إلى تلك العمليات الشجاعة التي تستهدف مصالح العدو الصهيوني والتي كان آخرها إيقاف سفينة شحن متجهة للكيان الصهيوني واحتجاز من كانوا على متنها.
وأكد البيان أن هذا “العمل البطولي يعكس إيمان الشعب اليمني وقيادته بواجب الإسناد العربي الإسلامي للشعب الفلسطيني وواجبات الأمة لنصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب المقاومة ووقف العدوان الوحشي الظالم الواقع على الشعب الفلسطيني المحاصر”.
كما أكد البيان أن “هذا العمل اليمني البطولي والشجاع هو ترجمة حقيقية للمواقف وعدم الاكتفاء بخطابات وتصريحات الشجب والإدانة التي لا يلقي العدو لها بالاً، معبرا عن التحايا لليمن وشعبه العظيم وقيادته الشجاعة”.