صباح القدس لليمن

ناصر قنديل – وما يسطرون|

صباح القدس لليمن، يتقن لعبة الزمن، وقد وضع الاحتلال عبء الدماء، للضغط على حرب المقاومة بالأشلاء، لحرمانها من استثمار الوقت، وجعله يواجه الموت، فحول المجازر بحق المدنيين، أداته لفرض التراجع والقبول بالشروط.

جاء أنصار الله بإدخال معادلتهم الجديدة، بوجه الغرب وموارده النفطية الأولية، فخرجوا من ميناء الحديدة، يمسكون بالملاحة الدولية، وقالوا للعالم أن غزة ليست مضرب، والحرب في باب المندب، تضغطون هنا فنضغط، بيدكم سكين وبيدنا مشرط، تهددون أغلى ما عندنا وهم الناس، فنهدد أغلى ما عندكم وهو التجارة، وكما تمكسون شرياننا الأساس، نمسك شريانكم بجدارة.

فان قبلتم التحدي تعالوا الى الحرب، وليخرج لنا كل الغرب، ولتكن حربا شاملة، او تراجعوا خطوة الى الوراء، وبالمثل تكون المعاملة.

تريدون حرية الملاحة، فامسكوا على القاتل سلاحه، فليست حرية التجارة أغلى من حرية العيش، افهموا ابنكم المدلل ان ولى زمان الطيش، فأول الغيث خطوط التجارة والطاقة، صارت ضمن ملفات الحرب، تعرفون ما تريدون بكل لياقة، ونعرف ما نريد من الغرب، ومثلها القواعد الأميركية في سورية والعراق، صارت بين الأوراق، وكلما تأخرتم دخل ملف جديد، بالنار والحديد، وربما يصير غاز المتوسط، على الطاولة قريبا.

نعرف ان الأمر محبط، لكنه ليس غريبا، فنصر غزة قضية وجود، ومحور المقاومة لأجلها موجود، ومستعد لقلب الطاولة، وليس عليكم الا المحاولة، والذين كانوا بالأمس يسألون اين المحور، خرسوا اليوم وسوف يخرسون غدا أكثر.

 

قد يعجبك ايضا