الحوثي يكشف بماذا هددت واشنطن صنعاء إذا استمرت بقصف الكيان الإسرائيلي
خاص – المساء برس|
كشف زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، عن جانب من التهديدات التي تلقاها اليمن (حكومة صنعاء) من الأمريكيين، بسبب إعلان اليمن الحرب على الكيان الإسرائيلي ومساندة المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال الحوثي في سياق خطابه الذي ألقاه اليوم بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد، إن “الأمريكي يتجه للضغط علينا عبر التهديد المباشر بعودة الحرب مع التحالف السعودي الإماراتي وإعاقة الاتفاق مع التحالف بعد أن كان وشيكاً وإعاقة المساعدات الإنسانية”.
ورمى الحوثي بالتهديدات الأمريكية المباشرة عرض الحائط معلناً أن اليمن لا يكترث لكل خطوات الضغط والتهديد الأمريكية، وأضاف “ولن تصرفنا التهديدات الأمريكية عن موقفنا المبدئي الصادق، فشعبنا بهويته الإيمانية شعب شجاع وأبي”.
كما وجه الحوثي رسالة للأمريكيين رداً على تهديداتهم قائلاً: “شعبنا لن يخنع لأعدائه ولن يستعبده لا الأمريكي ولا البريطاني ولا عملاؤهم، ولن يرده عن موقفه الإنساني والأخلاقي والإيماني أحد أبداً”، مؤكداً “ستسمر كل الجهود في إطار موقفنا تجاه فلسطين على كل المستويات، على المستوى العسكري وعلى مستوى التبرعات، وعلى المستوى الإعلامي والسياسي”.
وفي وقت سابق كشف نائب وزير الخارجية اليمنية، حسين العزي، عن طلب تقدم به الكيان الإسرائيلي لإحدى الدول العربية المتحالفة مع الكيان والمشاركة في الحرب على اليمن في التحالف، وذلك بسبب العمليات التي تنفذها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني ضد الكيان الإسرائيلي.
وقال العزي في منشور على حسابه بموقع إكس إن “الكيان طلب من إحدى دول العدوان تحريك بعض مرتزقتها ضد صنعاء، طبعاً نتمنى عدم الاستجابة ولكن في حال تم ذلك فيجب معرفة ما يلي:
1-مهما كان حجم الاستجابة لن يخفف ذلك من موقفنا ضد العدو بل سيدفعنا لتصعيده.
2-تلك الدولة عليها أن تستعد ليس فقط لقراءة الفاتحة على مرتزقتها وإنما أيضا لدفع ثمن أكبر”.
ومن المتوقع أن تبدأ دول التحالف السعودي بتحريك أذرعها المحلية في المناطق التي تسيطر عليها جنوب وشرق اليمن للتصعيد العسكري ضد قوات الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء بهدف تشكيل ضغط على صنعاء وإجبارها على وقف هجماتها ضد الكيان الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، كان رئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل العام الماضي، رشاد العليمي، قد قال في كلمته أمام القمة العربية التي عقدت في السعودية بأن موقف حكومته (المنفية) هو رفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة كما أضاف عبارة كشف فيها عن رفضه أي عمل عسكري ضد الكيان الإسرائيلي من اليمن يهدد أمن واستقرار ومصالح الشعب اليمني حيث قال “لا للتهجير القسري للفلسطينيين ولا لكل ما يهدد مصالح شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها”.
ومع انطلاق عملية طوفان الأقصى، سارع رئيس أركان قوات حكومة التحالف السعودي الإماراتي، صغير بن عزيز للمشاركة في مؤتمر عسكري أمريكي للقوات البرية تشارك فيه إسرائيل، وحينها تلقى بن عزيز تعليمات أمريكية عسكرية ضد قوات صنعاء في حال تدخلت الأخيرة وقامت بمساندة المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد أيام قليلة من انطلاق طوفان الأقصى وقبل أن يعلن اليمن رسمياً دخوله خط المعركة بشكل مباشر وإعلان الحرب على الكيان الإسرائيلي.