“إسرائيل” تحظر بث قناة الميادين داخل الأراضي المحتلة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
حظرت حكومة الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، بث قناة الميادين اللبنانية، وحظر عملياتها داخل الأراضي المحتلة بذريعة “الإضرار بأمن الدولة”.
وأعلن وزير الاتصالات الصهيوني شلومو كارعي، ووزير الدفاع يوآف غالانت، في بيان مشترك، قرار الحظر.
وقال البيان إنه “وفقًا لأنظمة الطوارئ التي أقرتها الحكومة لمنع أي هيئة إذاعية أجنبية من المساس بأمن الدولة، وبعد الحصول على الآراء المؤيدة من كافة الأجهزة الأمنية وموافقة وزير الدفاع على وجود ضرر فعلي لأمن الدولة، وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الليلة الماضية “الأحد” على اقتراح وزير الاتصالات بإصدار تعليمات بإجراءات دائمة ضد شبكة الميادين الإعلامية”.
وأضاف: “بحسب أنظمة الطوارئ، يجوز لوزير الاتصالات بعد موافقة مجلس الوزراء أن يأمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث بما يضر بأمن الدولة”.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن “هذه القنوات تتعاطف مع العدو، بينما تضر بأمن الدولة وسيتم حظرها، إن ما تبثه قناة الميادين وتقاريرها يخدم “التنظيمات الإرهابية” وقد حان الوقت لمحاسبتها”، حسب قوله.
من جهته قال وزير الدفاع الصهيوني غالانت، بأن “إسرائيل” لن تسمح بالدعاية التي وصفها بـ”الخطيرة” لمحطة الميادين التي تحاول خلال الحرب الإضرار بمصالحنا الأمنية وخدمة أهداف العدو”، حد تعبيره.
يشار إلى أن هذا القرار هو الأول من نوعه ضد قناة عربية منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت قناة الميادين قد نشرت في موقعها عن ماسلها، قبل أيام “تسريبات تتحدث عن نية إسرائيل اقتحام مقار الشبكة، ومصادرة كل معداتها واعتقال موظفيها للتحقيق معهم”.
وأوضحت أنه “قبل أيام، ذكر الإعلام الإسرائيلي، أن جميع الجهات الأمنية لدى الاحتلال، بما فيها الموساد و”الشاباك”، والجيش الإسرائيلي، قدّمت توصية بإيقاف بث قناة الميادين داخل الأراضي المحنلة”.
وقال رئيس مجلس إدارة القناة، غسان بن جدو، إن الميادين لم تنافق يومًا، إنها مع الإنسان في كل مكان، تدعم مقاومة شعوب العالم لأي احتلال في مقدمته الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن القناة لم تعمل إلا بضمير مهني وحرفية صحافية كشبكة إعلامية تنقل الواقع كما هو بانتماء وطني وأفق أممي.
وأكد أن “صوتنا لن يوقفه أحد، مهما حاول إسكاتنا”، مضيفًا: “نعاند من أجل كفاح إعلامي ملتزم لا لزيف صحافي مائع”.