اليوم الـ35 من العدوان على غزة.. ما هو وضع المقاومة الفلسطينية بناءً على معطيات الأرض؟
خاص – المساء برس|
أثبتت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صموداً أسطورياً، فعلى الرغم من حجم القصف والتدمير الهائل الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع والذي دمر حتى الآن بشكل كلي 20% من المنطقة الشمالية للقطاع بما في ذلك كل البنية التحتية الحيوية.
وفي اليوم الخامس والثلاثين من العدوان على قطاع غزة من قبل الكيان الإسرائيلي بغطاء أمريكي كامل، لا تزال المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام محافظة على قوتها ولم يتمكن (الا حتلا ل الإ سرا ئيلي) من إصابتها أو تعطيلها ولو حتى جزئياً.
ووفقاً للمعطيات التي رصدها “المساء برس” اليوم فإن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها وبجدارة على استنزاف أرتال الدبابات والمجنزرات والمدرعات الإسرائيلية في المناطق التي توغل فيها جيش الكيان المحتل في القطاع.
ومع تغيير كيان الاحتلال لبعض إجراءاته السابقة التي فشلت في تنفيذ عمليات توغل من دون وقوع خسائر في عتاده وأفراده، حيث لجأ الكيان إلى إجراء عمليات دمج أثناء الهجوم على منطقة معينة من خلال تنفيذ هجوم مزدوج بري بالدبابات وجوي بالطائرات الحربية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن المعطيات اليوم أكدت أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على المرونة في مواجهة هذا التكتيك الإسرائيلي.
كما حافظت المقاومة على قدرتها على حراسة القيادة والسيطرة والحفاظ على الاتصال والتنسيق، وهو ما يتضح من خلال تمكن المقاومة من التصدي للهجمة الشرسة التي شنها الكيان بعدد من الدبابات محاولاً الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي والذي فشل بعد تعزيز المقاومة لأفرادها للتصدي للهجوم والقيام بتدمير 3 دبابات ميركافا وهو ما دفع العدو للانسحاب والترجع من محيط المستشفى إلى شارع النصر ليواجه هناك أيضاً مقاومة باسلة من كتائب القسام التي أمطرت مدرعات العدو بالقذائف الموجهة وغير الموجهة والتي تسببت بشل قدرة العدو على استئناف الهجوم، وأمام هذا الفشل الذريع للكيان الإسرائيلي ذهب الكيان إلى ارتكاب مجازر بقصف عنيف جداً على محيط مستشفى الشفاء ووصلت القذائف الإسرائيلية إلى مسافة 300 متر عن بعض المناطق من المجمع للانتقام من الهزيمة التي تعرض لها هناك.
ورغم مرور 35 يوم على الحرب لا تزال المقاومة تقصف تل أبيب بالصواريخ، فيما لا يزال قصفها الدائم على المستوطنات القريبة والبعيدة مستمراً.
كما لا تزال المقاومة الفلسطينية في غزة تعمل بوتيرة عسكرية متكاملة، حيث لم يتأثر أي جزء في هذه المواجهة بما في ذلك حتى الجانب الإعلامي الحربي للمقاومة الفلسطينية يعمل ويبث يومياً الصور والمقاطع المرئية التي تكشف حقيقة الوضع العسكري الذي يواجهه جيش الكيان الإسرائيلي.
أما المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية فيمكن القول إنها بدأت اليوم تحركها الفاعل رغم نشر كيان الاحتلال احتياطاته وإجراءاته الشاملة.