كيف تمكنت المقاومة الفلسطينية من التحكم بالمعركة البرية وتحييد التفوق الناري للعدو؟
خاص – المساء برس|
تمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من تسطير ملاحم بطولية وعظيمة ضد العدو الإسرائيلي الذي فشل في التوغل في القطاع بالشكل الذي كان مرسوماً له الأمر الذي اضطر العدو إلى محاولة تحقيق نصر وهمي بدخول بعض المناطق الرخوة غير المهمة من الناحية العسكرية وغير المأهولة أيضاً حيث تعتبر مناطق زراعية في الأطراف الشمالية الغربية للقطاع.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن عدد قتلى جيش الكيان خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط بلغوا حتى عصر اليوم الأربعاء 14 قتيلاً خلافاً للجرحى الذين لم يكشف عن عددهم حتى اللحظة ما يعني أن حجم المقاومة كبير لهذا التوغل الذي وقع في كمين محكم للمقاومة الفلسطينية.
وتعتمد الاستراتيجية العسكرية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة محاولة التوغل الإسرائيلية، على تكتيكات فعّالة أبرزها ما يلي:
استدراج الجيش الكلاسيكي إلى مناطق قتل ضمن المناطق المبنية من خلال شبكة كمائن وعبوات ومواجهات.
القتال الموزع من خلال وحدات معزولة ذاتية الحركة والقرار تستطيع أن تقاتل حتى مع انتشار الجيش الكلاسيكي في القطاع.
القتال القريب والالتحام المباشر مع العدو لتخفيف قيمة التفوق الناري للجيش الكلاسيكي.
عدم السماح للعدو المتقدم بفرض مواجهة على أساس (جبهة مقابل جبهة) لأن ذلك سيمنح العدو قدرة على استخدام طاقته النارية الكبيرة.
الاستفادة من شبكة الأنفاق الضخمة لحماية قوات المقاومة من النيران الجوية والأرضية.
القيام بمباغتة قوات العدو عند بدء استقرارها من خلال الحركة المنسقة والمستورة عبر الأنفاق.
استخدام قاذفات ضد الدروع لاصطياد الدبابات ذات المدى القريب والتي يستخدمها مقاتل واحد فقط لتدمير وتعطيل أكثر من دبابة بأقل عدد من المقاتلين.
الحفاظ على القيادة والسيطرة والإشراف المعلوماتي على الميدان لتحريك القوات في المكان والزمان المناسبين لتكبيد القوات الغازية أكبر عدد من الخسائر.
اعتماد تكتيك تفجير المنازل التي يتمركز ويحتمي فيها مشاة العدو لإيقاع خسائر فادحة فيها ومنعها من اللجوء إلى التموضع في المنازل.