العقل المتطرف المحرك لنتنياهو.. إيفي إيتام: اليهود العرب “سرطان”

ترجمات خاصة – المساء برس|

بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي المحتل، يعاني من تخبّط في اتخاذ القرارات حول كيفية المعركة، وأن الرجل يتأرجح بين قطبين يميني ويساري، وأن الطرف اليميني متطرف للغاية ويمثله العميد إيفي إيتام.

وتقول الصحيفة إن إيفي إيتام يعرف بأنه رجل النهج الهجومي الذي يدفع نحو الاشتباك متجاهلاً المخاطر والحسابات الزائدة.

مؤخراً جلس نتنياهو مع إيتام بعد أن طلب نتنياهو الاجتماع به، بعد لقائه بالقطب الآخر الذي يمثل الطرف اليساري المتمثل باللواء إسحق بريك، وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن اللقاء بين إيتام ونتنياهو كان لقاءً عاصفاً للغاية.

في السياق أبرز مواقف إيتام الذي يصنف على أنه العقل المتطرف والمحرك حالياً لتحركات وقرارات نتنياهو:

• دعا إيتام إلى قتل الرئيس الراحل، ياسر عرفات في عام 2002، وقال للزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي الذي كانت إسرائيل تحقق معه آنذاك: “أخرجوه إلى بستان وأطلقوا النار على رأسه”.
• استقال إيتام من الحكومة عام 2004، احتجاجًا على خطة فك الارتباط. إلا أن الحزب الوطني الديني رفض مغادرة الائتلاف. في نهاية المطاف، ترك إيتام وليفي الحزب الوطني الديني أيضًا، وشكلوا الحزب القومي الصهيوني الديني المتجدد، والذي أعيدت تسميته فيما بعد “بآهي” والذي انضم لاحقًا إلى الاتحاد الوطني – قائمة الكنيست للأحزاب اليمينية.
• في خطاب ألقاه عام 2005، وصف إيتام رئيس الوزراء أرييل شارون بأنه “رافض للديمقراطية”، وهاجمه لرفضه إجراء استفتاء وطني على الخطة. وزعم إيتام أن شارون كان يروج لخطة فك الارتباط من خلال تهديد المعترضين وطردهم، ومن خلال عقد صفقات فاسدة. كما ادعى إيتام أن اليسار يدير حملة تحريضية ضد المستوطنين، تتضمن استفزازات ودعوات لسفك دمائهم، من أجل نزع الشرعية عن الحملة اليمينية ضد خطة فك الارتباط. وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة، ندد إيتام بالرفض العسكري والعنف.
• عام 2005، بعد أن أصدرت القيادة الجنوبية الإسرائيلية مرسومًا يمنع الانتقال إلى قطاع غزة، أعلن إيتام عن نيته الذهاب والعيش في غوش قطيف من أجل تعزيز المستوطنين والمساعدة في منع طردهم، انتقل إيتام إلى مستوطنة نيتزر حزاني في قطاع غزة. واستنكر أعضاء الكنيست اليساريون خطوة إيتام، لكن رئيس المجلس، رؤوفين ريفلين قال إن هذه الخطوة تندرج تحت الحصانة التي يتمتع بها أعضاء الكنيست. بعد إخلاء نيتزر حزاني، انتقل إيتام إلى مستوطنة أخرى في قطاع غزة، نيتساريم.
• عام 2005، بادر إيتام إلى “معاهدة النضال”، وحث أعضاء الكنيست والحاخامات على التوقيع عليها. وقد حددت المعاهدة قواعد النضال ضد خطة فك الارتباط والخطوط الحمراء. وأعلنت المعاهدة رفض أي نوع من العنف: “نضالنا سيكون بريئا من أي شكل من أشكال العنف. لا يجوز لأحد أن يستخدم العنف الجسدي أو اللفظي ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وضباط الشرطة الإسرائيلية، وأفراد قوات الأمن.”.
• 2005، نُقل عن إيتام قوله إن السبب وراء عدم وقوع أعمال عنف لم يكن قوات الأمن، بل ضبط النفس الذي مارسه المستوطنون وقرارهم بعدم استخدام العنف.
• 2006، عندما حاولت الشرطة الإسرائيلية تفريق احتجاج لآلاف المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا يمنعون هدم تسعة منازل في مستوطنة عمونا الإسرائيلية في الضفة الغربية أصيب إيتام يذكر أن إيتام كان واحدًا من ثلاثة أعضاء كنيست قوميين إسرائيليين بين الحشود.
• بعد إعادة انتخابه على القائمة المشتركة بين الاتحاد الوطني والحزب الوطني الديني، أثار إيتام جدلاً خلال حفل تأبين لجندي إسرائيلي عام 2006، قائلاً: “سيتعين علينا طرد الأغلبية الساحقة من عرب الضفة الغربية من هنا وإخراج عرب إسرائيل من النظام السياسي، ولقد أنشأنا طابوراً خامساً، مجموعة من الخونة”.
• 2008، اندمج إيتام وحزبه “آهي” السياسي مع حزب الليكود.
• بين عامي 2009-2010، زار سلسلة من الجامعات الأمريكية بصفته “مبعوثًا خاصًا” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن برنامج “قافلة من أجل الديمقراطية” التابع للصندوق القومي اليهودي.
• قبل انتخابات 2009، اندمج حزب “آهي” في الليكود، مما سمح لإيتام بتمرير تمويله الانتخابي إلى الحزب. إلا أن إيتام قرر عدم الترشح في هذه الانتخابات.
• عام 2010، امر رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، قوات الامن الاسرائيلية بمواصلة تقديم التماسات الى المحاكم الاسرائيلية تطالب بمواصلة تطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد عائلات الفدائيين الفلسطينيين، وفي مركزها طردهم من بيوتهم وبلداتهم. وجاء أمر شارون هذا، في اعقاب زعم وزير البناء والاسكان، ايفي ايتام بان “اسرائيل تقلل من استخدام وسيلة طرد عائلات الانتحاريين ولا تنفذ ذلك في الوقت المناسب” ودعا ايتام حكومة شارون الى مواصلة انتهاج سياسة طرد عائلات الفدائيين وفورا، بادعاء ان ذلك” سيردع الانتحاريين وعائلاتهم”!
• عام 2012، أبدى إيفي إيتام قلقه من إمكانيَّة سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سورية، كونه أفضل صيغة حكم بالنسبة لإسرائيل معتبراً أنه على رغم المواقف العدائيَّة التي يحافظ عليها النظام تجاه إسرائيل، إلا أنه يبقى أفضل من كل الخيارات الأخرى التي يمكن أن تحلَّ مكانه في حال سقوطه.
• آب 2020، اثار ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضابطا سابقا قوميا يمينيا متطرفا لرئاسة مؤسسة النصب التذكاري للمحرقة “ياد فاشيم” جدلا بين الطبقة السياسية الإسرائيلية واستياء بين الناجين من المحرقة.
• أكتوبر 2023، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، والتخبط الذي طرأ على حكومة بنيامين نتنياهو، نقل الصحفي بن كاسبيت: أنّ ” نتنياهو يقع بين توجّهين، الأوّل، هو توجّه إيفي إيتام صاحب توجّه هجوميّ قتاليّ، لا يقيم وزنًا للمخاطر والحسابات الزائدة والثاني هو توجّه الجنرال احتياط يتسحاق بريك الّذي لا يؤمن بقدرة الجيش الإسرائيليّ على تحقيق إنجاز جدّيّ في غزّة؛ ولذلك يرى أنّه من المفضّل إعلان الانتصار وإنهاء الحرب”.

وفيما يتعلق بمواقف إيتام من اليهود العرب، نسرد ما يلي:

• وصف إيتام عرب إسرائيل بأنهم “سرطان”وقال: “إن عرب إسرائيل هم إلى حد كبير قنبلة موقوتة تحت النظام الإسرائيلي الديمقراطي برمته داخل الخط الأخضر. وحتى اليوم، في الجليل والنقب، وهو ما يمكن أن يحول إسرائيل عمليا إلى فقاعة متروبوليتان لذلك، أقول إن دولة إسرائيل تواجه اليوم تهديدا وجوديا يتسم بكونه تهديدا بعيد المنال، والتهديدات المراوغة بطبيعتها تشبه السرطان”.
• عام 2002، استخدم الجيش الإسرائيلي نضال أبو محيسن كدرع بشري، مما أدى إلى مقتله. ووصف إيتام هذا بأنه “أخلاقي للغاية”.
• عام 2004، أطلق إيتام على الفلسطينيين اسم “قوى الظلام”، وقال: “سيتعين علينا أن نقتلهم جميعًا… لا أقصد جميع الفلسطينيين، ولكن أولئك الذين لديهم الشر في رؤوسهم”.
• تشرين الأول 2005، عارض إيتام حكم المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يحظر على جيش الدفاع الإسرائيلي استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، مشيرًا إلى أن “قضاة المحكمة العليا أظهروا اليوم أن شفقتهم على القسوة ستكون قاسية وستعرض الجنود الإسرائيليون إلى خطر أكبر”.
• تشرين الثاني 2006، دعا إلى طرد معظم الفلسطينيين من الضفة الغربية قائلا: “اطردوا معظم عرب يهودا والسامرة من هنا. لا يمكننا أن نكون مع كل هؤلاء العرب، ولا يمكننا التنازل عن الأرض”.
• آذار 2008، دعا إلى طرد أعضاء الكنيست العرب الإسرائيليين قائلا: “يومًا ما، سوف نطردكم إلى غزة من هذا البيت ومن الوطن القومي للشعب اليهودي”.

قد يعجبك ايضا