ماذا قال مندوبو فلسطين والأردن وإيران في الأمم المتحدة؟

فلسطين – المساء برس|

ألقى مندوبو فلسطين والأردن وإيران كلمة، اليوم الخميس، في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال المندوب الفلسطيني رياض منصور، إن موظفوا الأمم المتحدة والموظفون الإنسانيون والأطباء يدفعون الثمن لعملهم في غزة.

وأوضح أن نحو 3 آلاف طفل و 1700 امرأة استشهدوا في القصف على غزة، مضيفًا أن “إسرائيل”  دمرت ما يزيد عن 40% من المنازل في غزة وشردت مليون و400 ألف نسمة.

ووجه منصور تساؤلًا للدول الأعضاءفي  الأمم المتحدة بالقول: لم لا تشعرون بالبشاعة عندما يقتل 1000 فلسطيني يومياً وما من شيء يبرر الجرائم ضد الإنسانية؟

وأكد أن  “إسرائيل” تقوم بقتل المدنيين في فلسطين طواعية والذين قتلتهم “إسرائيل” 70% منهم من الأطفال والنساء.

واعتبر أن المسار الوحيد للمضي قدماً هو العدالة للشعب الفلسطيني ولا تشوهوا القوانين وتمسكوا بها، داعيًا مندوبو الدول الأعضاء للتصويت لوقف القتل ووصول المساعدات “وأمامكم فرصة لتختاروا العدل لا الانتقام”.

من جهته أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن “هذه الحرب على الشعب الفلسطيني و”إسرائيل” حولت غزة إلى جحيم والصدمة ستبقى لأجيال”

وأضاف  أن الحق بالدفاع عن النفس لا يعني رخصة بالقتل ونرفض ازدواجية المعايير ولا يمكن لـ”إسرائيل” البقاء فوق القانون، مشيرًا إلى أنه بدلاً من إرسال الأسلحة لـ”إسرائيل” أرسلوا الوفود، في إشارة إلى أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وأشار إلى ما يحدث في غزة منذ 3 أسابيع، هي جرائم حرب مرتكبة من قبل “إسرائيل”.

وجاءت كلمة وزير الخارجية الإيرانية، أمير عبداللهيان، التي اتسمت بالحدة، حيث أشار إلى تأييد الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لنظام الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن هذه الدول دعمت قتل نحو 7 آلاف مدني في أقل من 3 أسابيع في غزة والضفة الغربية.

ودعا الولايات المتحدة لوضع حد للإبادة والجرائم في فلسطين، مؤكدًا أن “إسرائيل” دولة معتدية ومحتلة والشعب الفلسطيني لديه الحق في مقاومتها وإنشاء دولة.

وأوضح عبداللهيان إلى أنه مع استمرار الحرب في غزة، فإنه لن يستطيع أحد وقف إطلاق النار، مؤكدًا بأن غرب آسيا هي “منطقتنا ولا نتهاون أو نتحفظ عندما يتعلق ذلك بأمننا”، حد تعبيره.

ووجه تحذيرًا لأمريكا، بأنه إذا استمرت عمليات الإبادة فإننا لن نقف متفرجين، في تلويح بالتدخل المباشر.

وأشار إلى أن الجهود التي يتم بذلها لاعتبار الأفعال الفلسطينية إرهابية لن يخدع الدول الحرة والضمير العالمي، داعيًا إلى النظر إلى الواقع كما هو ومفاده أن الاحتلال الهمجي تحول إلى نظام فصل عنصري همجي مزمن.

ولفت بأنه وفقاً للقانون الدولي، فإن ما قامت به “حماس” أمر شرعي وحق متجذر بالدفاع عن النفس ضد النظام المحتل، مشددًا على ضرورة الضغط على النظام الصهيوني لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في حال لم يُرغب بتوسيع رقعة الحرب.

وأكد أن مشاركة الولايات المتحدة مباشرة في هذه الجرائم ينبغي أنُ يخضعها للمساءلة على المستوى الدولي.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن التطورات الأخيرة في فلسطين تبرهن أن نتيجة التطبيع مع “تل أبيب” لا يمكن أن تقوم بإنكار حقوق الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بملف الأسرى، قال عبداللهيان، إن قادة حركة حماس مستعدون للإفراج عن الأسرى من غير العسكريين وتسليهم إلى طهران ومستعدون لبذل المساعي مع قطر وتركيا في هذا الإطار.