تصعيد أمريكي في الخطاب بعد الإقرار بعدم وجود أي دور لإيران في عمليات المقاومة ضد القواعد الأمريكية
خاص – المساء برس|
صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية من خطابها تجاه إيران بشأن التطورات في منطقة الشرق الأوسط وفلسطين المحتلة تحديداً، وذلك بعد ساعات فقط من إعلانها رسمياً بأنها لم تجد أي دليل على أن إيران توجه حلفاءها في المنطقة باستهداف القواعد الأمريكية، في إقرار واضح بأن تحركات أطراف محور المقاومة تتم بناءً على قرارات محلية بما يتناسب مع ظروف المعركة والتطورات.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان قبل دقاق من منتصف ليل الإثنين اليوم السابع عشر منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، إن “هناك جهود خلال الأيام الماضية من قبل إيران ووكلائها لتأجيج الصراع”، في موقف متغير بشكل واضح عن الموقف السابق.
واعترف البنتاغون أن قواته تعرضت لهجمات متزايدة، وفيما يبدو من لهجة الخطاب الأمريكي المتغيرة بأن هذه الهجمات قد تسببت بسقوط قتلى وجرحى من القوات الأمريكية في أماكن استهدافها في القواعد المتواجدة في سوريا والعراق.
وأضاف البنتاغون أن هناك احتمال كبير بالتصعيد ضد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في المدى القريب.
وقال البنتاغون إن “بصمات إيران جلية في هجمات متزايدة ضد القوات الأمريكية”، وأضاف البيان “نعتقد أن هناك احتمالاً لوقوع تصعيد أكبر في المدى القريب ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط”.
كما خرج تصريح من القيادة الأمريكية الوسطى التي يقع مقرها في القاعدة الأمريكية في البحرين، جاء فيه أن القيادة الوسطى تراقب الوضع في المنطقة وستتخذ “إجراءات للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف”.
الخطاب الأمريكي المتغير فجأة، جاء بعد ساعة واحدة من استهداف القواعد الأمريكية في سوريا بهجمات باستخدام الطائرات المسيرة تبنتها المقاومة العراقية، والتي أعلنت استهدافها بشكل مباشر للقوات الأمريكية في حقل العمر بريف دير الزور وقاعدة التنف والشدادي، فيما أكدت مصادر إعلامية نقلاً عن مراسليها أن أصوات الانفجارات التي استهدفت القواعد كانت كبيرة وأن القصف كان متكرر.